responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 242
احتجنا إلى استعمالها فهمنا محدثنا على الفور، إذ إن العناصر التي تكونها ليست غريبة عليه. فحتى لو لم توجد الكلمة في القاموس، وجب عدها بين كلمات اللغة الفرنسية، إذ إنها توجد بالقوة في ذهن الفرنسيين جميعا. إذن فهناك عدد من الكلمات التي أشعر بها حاليا والتي لم أستعملها إطلاقا، وربما لن أستعملها أبدا، ولكنها مع ذلك تكون جزءا من مفرداتي إذ إنها تحضر طبيعيا في ذهني إذا احتجت إليها، وأفهمها على الفور إذا استعملت أمامي. ومع ذلك فهذا المثال الفرنسي أقل حجية مما في لغات أخرى كاللتوانية، حيث تؤخذ الأسماء المجردة وأسماء الفاعلين بالمراد من إحدى الصيغ الفعلية كما يؤخذ منها المستقبل أو صيغة التبعية. من هذه الوجهة، التي هي وجهة نظر النحو، تعتبر المفردات غير محدودة.
وهي ليست أقل بعدا عن التحديد من وجهة نظر الاستعمال المعنوي البحت للكلمات. فقد رأينا فيما سبق أن الكلمة لها على وجه العموم من المعاني بقدر ما لها من الاستعمالات. ولكن كل معنى منها مستقل عن المعاني الأخرى، إذ إنه لا يكون في ذهننا عند استعمال الكلمة إلا معنى واحد. يمكننا إذن أن نقول بأنه يوجد في المفردات كلمة مختلفة بقدر ما يوجد من استعمالات لكل كلمة من كلماتها. ولما كان عدد الاستعمالات التي تصلح لها كل كلمة لا يحد، إذ إن الاستعمال العام يخلق استعمالات جديدة كل يوم، وجب أن نقرر أن مفردات اللغة تزداد دون حد ما دامت اللغة حية. فكل كلمة فيها ينبغي لها أن تعد مرات عديدة، مرات يستحيل تحديدها.
إذا اعتبرنا المسألة من وجهة نظر أخرى، وجدنا كثيرا من الكلمات لا يصح أن تعد بين المفردات.
هناك نظام تصاعدي للكلمات يسمح بتمييز الفعل من الصفة أو من الاسم، والاسم المشترك من اسم العلم "انظر الصفحة الأخيرة من الفصل الثالث". هذا النظام التصاعدي له ما يبرره سيكلوجيا، ولكنه يخلق فروقا محسوسة بين الكلمات فما الذي يصوره لنا اسم من أسماء الأعلام؟ لا شيء في أغلب الأحيان. فكم من

نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست