نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 451
درجة لا يمكن معها أن يتصور له كل إجمالي إلا في صورة واحدة, ولعل جزءا واحدا فقط يتطلب بعض التعديل؛ وهو الجزء الأول الذي خصص للأصوات، وذلك لأنه رتب فعلا وفقا لنظام قد يبدو الآن قديما, فبعد مؤلف الأستاذ جرامون المسمى "المماثلة" "باريس شامبيون 1924" -ذلك الكتاب الذي يمهد به لمؤلفه في "علم الأصوات العام" الذي نترقب صدوره- نرى طريقة أيسر وأقرب أيضا إلى المنهج العلمي في جمع الأحداث.
وقد كان ترتيب هذا الكتاب يحتمل فصلا سادسا في آخر الجزء الرابع يخصص لتوزيع الأسر اللغوية على أرجاء العالم، إلا أننا استبعدناه لأسباب عملية. غير أن الفكرة التي لم تكن ليشار إليها هنا إلا إشارة يسيرة، قد تحققت اليوم بكل ما تتطلبه من إطناب بفضل كتاب "اللغات في العالم" الذي نشرته جماعة من اللغويين "عند الناشر شامبيون" تحت إشراف الأستاذين مييه وكوهين, والحجم الذي اقتضاه هذا المرجع الكبير يبرر القرار الذي اتخذناه في عدم معالجة المسألة في كتابنا هذا.
وقد كان على المؤلف أن يبرز في صورة أوضح وأن يزيد مذهبه ثباتا، وأن يجعل هذا المذهب على الأخص أكثر ملاءمة لتقدم علم النفس، نظرا لما أبداه كثير من الفلاسفة من الاهتمام بهذا الكتاب, والكتاب الذي ينشره الآن الأستاذ دي لا كروا ويصدر في نفس الوقت مع هذه الطبعة "الفكر واللغة" "باريس، ألكان 1924"، يجعل هذه الرغبة عديمة الجدوى؛ لأن اللغويين جميعا سيسرون بالعون الذي يمدهم به أخصائي مذهب قريب من مذهبنا, ومن جهة أخرى، نرى فيلسوفا ألمانيا هو الأستاذ. أ. كسرير قد نشر حديثا "عام 1933" كتابا عنوانه: philosophie der symbolischen Formen, Itr Teil, die Sprache، يمس فيه نقطا جوهرية من علم اللغة العام.
ولو أن الظروف قد أتاحت طبعة جديدة لهذا الكتاب، لا مجرد نشر جديد كما هي الحال هنا، لاضطر المؤلف إلى أن يدخل عليه عدة تصحيحات وإضافات.
نام کتاب : اللغة نویسنده : جوزيف فندريس جلد : 1 صفحه : 451