نام کتاب : اللغة وعلم اللغة نویسنده : جون ليونز جلد : 1 صفحه : 61
المعلومات الجديرة بأن يعول عليها في الإطار الكلي لموضوعات علم اللغة النظري إلا أنها ليست أكثر خطرا من تلك المشكلات المنهجية التي تواجه أولئك الذين يعملون في علم النفس أو علم الاجتماع أو العلوم الاجتماعية بصفة عامة، واللغوي في جوانب معينة في وضع أفضل مما فيه معظم العلماء الاجتماعيين حيث يتضح له إلى حد ما مدى ما يمكن ملاحظته في السلوك اللغوي ومدى ما لا يمكن ملاحظته، وأكثر من ذلك توجد مجالات جديرة بالاعتبار إلى حد بعيد في وصف أي لغة لا يكون -بالنسبة له- عول حدس المتكلم الأصلي وحتى استبطان اللغوي قضية خطيرة لذلك يجب ألا يبالغ المرء في المشكلات المنهجية التي تظهر في مجال البحث اللغوي.
وقد أشرنا في الفقرة السابقة إلى علم النفس، وعلم الاجتماع، والعلوم الاجتماعية الأخرى وكثير من اللغويين وربما الأغلبية منهم يصنفون تخصصهم المعرفي ضمن العلوم الاجتماعية، غير أن علم اللغة لا يمكن تصنيفه بسهولة ضمن أي قسم من أقسام البحث الأكاديمي التي تعد أساسا للتفرقة بين العلم والفنون أو المميز الثلاثي للعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية، والعلوم أو الدراسات الثقافية، والاستخدام المتزايد لعبارات مثل: "علوم الحياة"، "والعلوم السلوكية"، "والعلوم الإنسانية"، و"علوم الأرض" تشير إلى أن كثيرا من فروع المعرفة تشعر بالحاجة إلى إعادة التصنيف الاستراتيجي أو التكتيكي الذي يراعي قليلا المميزات التقليدية.
وعلى كل حال فإن وجود علم اللغة -كتخصص جامعي- أو عدم وجوده في كلية دون أخرى يعد مسألة إدارية، وعلم اللغة كما أكدنا من قبل له روابطه الطبيعية بإطار أوسع من فروع المعرفة الأكادمية، والقول بأن "علم اللغة" علم لا ينفي أنه -بفضل موضوعات بحثه- يرتبط ارتباطا
نام کتاب : اللغة وعلم اللغة نویسنده : جون ليونز جلد : 1 صفحه : 61