responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي نویسنده : رمضان عبد التواب    جلد : 1  صفحه : 306
ومنها كذلك قوله:
ولو كانت الأرزاق تجري على الحجا ... هلكن إذن من جهلهن البهائم1
وقد جاءت بعض أمثلة هذه الظاهرة في شعر المتنبي أيضا. فمن ذلك قوله:
ورمى وما رمتا يداه فصابني ... سهم يعذب والسهام تريح2
وقال كذلك:
نفديك من سيل إذا سئل الندى ... هول إذا اختلطا دم ومسيح3
ويبدو أن هذه الظاهرة، كانت شائعة في عصر الحريري "المتوفى سنة 516هـ" الذي عدها من اللحن[4]، ورد عليه الشهاب الخفاجي، فقال: "وليس الأمر كما ذكره، فإن هذه لغة قوم من العرب، يجعلون الألف والواو حرفي علامة للتثنية والجمع، والاسم الظاهر فاعلا. وتعرف بين النحاة بلغة: أكلوني البراغيث؛ لأنه مثالها الذي اشتهرت به، وهي لغة طيئ، كما قاله الزمخشري. وقد وقع منها في الآيات، والأحاديث، وكلام الفصحاء ما لا يحصى"[5].
وقد بقيت هذه الظاهرة، شائعة في كثير من اللهجات العربية الحديثة، كقولنا مثلا: "ظلموني الناس" و"لاموني العوازل" و"زارونا الجيران" و"تنوصاحي لحد ما رجعوا العيال من بره". وهذا كله امتداد للأصل السامي واللهجات القديمة. والله أعلم.

1 شرح الديوان للخطيب التبريزي 3/ 178 وانظر أمثلة أخرى في: 1/ 224، 2/ 128، 3/ 10/ 3/ 74 وغيرها.
2 ديوانه ص165 وانظر كذلك: أمالي ابن الشجري 1/ 13
3 ديوانه ص169 وانظر كذلك: أمالي ابن الشجري 1/ 13.
[4] انظر: درة الغواص في أوهام الخواص 65
[5] انظر: شرح درة الغواص، للشهاب الخفاجي 152
نام کتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي نویسنده : رمضان عبد التواب    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست