نام کتاب : إيضاح شواهد الإيضاح نویسنده : القيسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 262
والعجول: الواله من النساء، والإبل، قيل لها ذلك؛ لعجلتها في جيئها وذهابها جزعاً، والجمع: عجل وعجائل، ومعاجيل. والعجول: المنية، لأنها تعجل من نزلت به عن إدراك أجله، قال المرار:
ونرجو أنْ تخطَّاكَ المنايا ... ونخشى أنْ تعجِّلكَ العجولُ
والعجول: تمر يعجن بسويق، فيتعجل أكله، والعجول: ما استعجل به قبل الغداء، كاللهنة.
والهديل: يحتمل هنا أن يكون صوت الحمامة، فيكون مصدراً، والعامل فيه "تدعو" وتقديره: تهدل هديلاً.
ويحتمل أن يكون فرخ الحمامة، الذي تزعم الأعراب أن جارحاً صاده، في سفينة نوح، فالحمام تبكي عليه، قال طرفة:
فلا أعرفنِّي إنْ نشدتُّكَ ذمَّتي ... كداعي هديلٍ لا يجابُ، ولا يملّْ
فالهديل هنا: الفرخ؛ لأن الحمام تدعوه، نائحة عليه، فلا هو يجيبها، ولا هي تمل دعاءه.
وأنشد أبو علي في الباب.