نام کتاب : إيضاح شواهد الإيضاح نویسنده : القيسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 279
الإعراب
قوله: "وجدكم" اعترض بالقسم بين المبتدأ وخبره، وهو كثير في القرآن، وفصيح في الشعر، وهو جار عندهم مجرى التوكيد.
فمنه قوله تعالى: (فَلا أُقسِمُ بِمَواقِعِ النُّجومِ، وإنَّهُ لَقَسمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إنَّهُ لَقُرآنٌ كَرِيْمٌ) .
فهذه الآية فيها اعتراضان: أحدهما: قوله: "وإنه لقسم" اعترض به بين القسم الذي هو: "فلا أقسم" وبين جوابه الذي هو: "إنه لقرآن".
والثاني: اعترض بقوله: "تعلمون" بين الصفة والموصوف، الذي هو "قسم عظيم" ومن ذلك قول الشاعر:
ألا هلْ أتاها والحوادثُ جمَّةٌ ... بأنَّ امرأَ القيسِ بنَ تملكَ بيقرا
فقوله: "والحوادث جمة" اعتراض بين الفعل وفاعله، ومن ذلك قول الشاعر:
وقدْ أدركتني والحوادثُ جمَّةٌ ... أسنَّةُ قومٍ لا ضعافٍ ولا عزلِ
نام کتاب : إيضاح شواهد الإيضاح نویسنده : القيسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 279