نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 229
وقد ذكر اليعقوبي بعض الأماكن التي كانت تقيم فيهم على طريق الحاج من الكوفة إلى المدينة ومكة، فقال: "والأجفر منازل طيئ، ثم فيد، وهي المدينة التي ينزلها عمال طريق مكة، وأهلها طيئ، وهي في سفح جبلهم المعروف بسلمى، وتوز وهي منازل طيئ"[1].
كما يقول الإصطخري: "وليس بين المدينة والعراق، مكان يستقل بالعمارة والأهل جميع السنة، مثل: فيد، وفيد في ديار طيئ. وجبلا طيئ منها على مسيرة يومين، وفيها نخيل وزرع قليل لطيئ، وبها ماء قليل، يسكنها بادية من طيئ، ينتقلون عنها في بعض السنة للمراعي"[2].
ويذكر الزمخشري بعض مياههم وأمكنتهم، مثل: أبضة، وحساء، ريث، والحوراء، وغضور، والسبعان، وبلطة، ومناع، وغير ذلك كثير[3].
فصاحة طيئ:
تعد طيئ عند اللغويين والنحاة العرب، من القبائل الفصيحة، التي تؤخذ عنها اللغة، فقد قال أبو نصر الفارابي، وهو يتحدث عن العرب: "فإن فيهم سكان البراري، وفيهم سكان الأمصار، وأكثر ما تشاغلوا بذلك [1] البلدان لليعقوبي 71-72 وانظر كذلك: صفة جزيرة العرب 337 [2] المسالك والممالك 54. [3] انظر: الأمكنة والمياه والجبال للزمخشري "فهرس أعلام الأشخاص والجماعات 247".
نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 229