نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 237
[3]- قلب الياء والواو في مثل: "بَقِيَ" و"سَرُو" ألفا.
من المعروف في اللغة العربية الفصحى، أن الياء والواو إذا تحركتا وفتح ما قبلهما، قلبتا ألفين، مثل: سَعَى، وأصلها: سَعَيَ، دعا، وأصلها: دَعَوَ. فإن كان ما قبلهما مكسورا أو مضموما، لم تقلب واحدة منهما ألفا. ولذلك بقيت الياء في مثل: "رضي" والواو في مثل: "سرو" لاختلال شرط الفتح قبلهما.
أما قبيلة طيئ، فإنها تطرد الباب على وتيرة واحدة، ولطيئ توسع في اللغات"[1] كما روي عنها، فهي هنا تطرد الباب على وتيرة واحدة، فتقلب كل ياء أو واو متحركة ألفا، بشرط تحرك ما قبلها على الإطلاق، دون تخصيص هذه الحركة بالفتح. قال الجوهري: "وطيئ تقول: بقا وبقت، مكان: بقي وبقيت. وكذلك أخواتها من المعتل"[2].
كما يقول القزاز القيرواني: "ومما يجوز للشاعر أن يقول في دُهِيَ: دُهَا، وهي لغة لطيئ. وكذلك يجوز له أيضا أن يفعل في الواو. وحُكي أن ذلك في طيئ أيضا، وأنهم يقولون في قرنوة وعرقوة: قرناة وعرقاة، فيصنعون في الواو ما صنعوا في الياء من البدل"[3].
ويمتلئ شعر الطائيين بهذه الظاهرة، ويتضح ذلك بصورة خاصة في شعر زيد الخيل الطائي، فمن ذلك قوله: [1] انظر في هذا القول: الأفعال لابن القوطية 5 والأفعال لابن القطاع 1/ 15 والمزهر للسيوطي 2/ 98. [2] الصحاح "بقي" 6/ 2284 وانظر كذلك: تسهيل الفوائد لابن مالك 311 وشرح المفضليات لابن الأنباري "767 والمصباح المنير "بقي" 1/ 32 وشمس العلوم 1/ 31 والممتع لابن عصفور 1/ 153 والجنى الداني للمرادي 390 والبارع للقالي 512 واللسان "فني" 20/ 23 [3] ما يجوز للشاعر في الضرورة 262-264.
نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 237