نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 247
يفسر لنا صورة هذه المقصور عندهم، عندما يضاف إلى ياء المتكلم؛ إذ كانوا يقولون في مثل: هَوَايَ وهُدَايَ: هَوَىَّ "هَوَيْ + يَ" وهُدَيَّ "هُدَىْ + يَ" وغير ذلك.
ففي حديث طلحة بن عبيد الله: "فوضعوا اللج على قفيَّ" يعني السيف على قفاي[1]، فقد نصت المصادر على أن: "قفيَّ" هنا لغة طائية، وقالوا: وكانت عند طلحة امرأة طائية".
وقالوا: "وكانت عند طلحة امرأة طائية".
وقد عرفت هذه الظاهرة عند غير طيئ كذلك، قال الفراء: "وهي لغة في بعض قيس وهذيل: يا بُشْرَيَّ، كل ألف أضافها المتكلم إلى نفسه، جعلها ياء مشددة، أنشدنى القاسم بن معن "لأبي ذؤيب الهذلي":
تركوا هَوَيَّ وأعتقوا لهواهم ... ففقدتهم ولكل جنب مصرع
وقال لي: بعض بني سليم: آتيك بموليَّ فإنه أروى منى. قال: أنشدنى المفضل "للمنخل اليشكري":
يطوف بي عكب في معد ... ويطعن بالصملة في قفيَّا
فإن لم تثأروا لي من كعب ... فلا أوريتما أبدا صديَّا2
فهذا النص للفراء يعزو الظاهرة لبعض قيس وهذيل وبعض بني سليم ولليشكريين كذلك. وقد صدق ابن جني حين قال: "هذه لغة فاشية في هذيل وغيرهم"[3]. [1] غريب الحديث لأبي عبيد 4/ 11 والفائق للزمخشري 3/ 91 والنهاية لابن الأثير 4/ 94 واللسان "قفا" 20/ 55.
2 معاني القرآن 2/ 39 وانظر: المحتسب 1/ 76 والخصائص 1/ 177 [3] المحتسب 1/ 76.
نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 247