نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 256
ويبدو أن قبيلة طيئ، لم تكن كلها تجعل ذو الموصولة، ملازمة لحالة واحدة دائما، فقد كان بعض الطائيين يجريها مجرى "ذي" بمعنى صاحب، فيقيسها عليها، ويعربها بالحروف. قال المرادي: "وبعض طيئ يعرب "ذو" الطائية، إعراب التي بمعنى: صاحب، فيقول: جاء ذو قام، ورأيت ذا قام، ومررت بذي قام"[1] وقد حكى ذلك ابن الدهان أيضا[2]. وعلى لغة هؤلاء روي قول منظور بن سحيم السابق:
فإما كرام موسرون أتيتهم ... فحسبي من ذي عندهم ما كفانيا3
كما أن بعض الطائيين، يفرق بين المذكر والمؤنث في الموصول، فيجعل "ذو" للمذكر مطلقا، مفردا ومثنى ومجموعا، و"ذات" للمؤنث مطلقا، مفردا ومثنى ومجموعا كذلك[4]، قال ابن الشجري: "وذو موحدة على كل حال في التثنية والجمع، وكذلك ذات موحدة مضمومة في كل حال"[5]. وحكى هذه اللغة الجزولي[6].
وقد جاء عليها ما رواه الفراء في كتابه: "لغات القرآن" من أنه سمع [1] الجنى الداني 242 وانظر: شرح التسهيل لابن مالك 1/ 222 وشرح التصريح 1/ 137. [2] انظر: شرح الرضي على الكافية 2/ 41.
3 روي البيت على هذه اللغة في شرح الحماسة للمرزوقي 3/ 1158 وشرح التسهيل لابن مالك 1/ 222 والمقرب 1/ 59 وتوضيح المقاصد للمرادي 1/ 229. [4] انظر: الأزهية 303 وشرح الرضي على الكافية 2/ 41 ولسان العرب "الألف اللينة" 20/ 348. [5] أمالي ابن الشجري 2/ 305. [6] انظر: شرح الرضي على الكافية 2/ 41.
نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 256