نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 30
{تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [البقرة: 85] {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} [التحريم: [4]] [1].
ومن أمثلة ذلك في النثر أيضا قول ابن هشام في سيرة النبي: "فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم تصوب من العَقَنْقَل"[2].
وهذا الحذف ضروري عندما تتوالى ثلاثة مقاطع فيها التاء[3]، كما في قول القطامي:
وخير الأمر ما استقبلت منه ... وليس بأن تَتَبَّعَهُ اتباعا4
والأصل: "تَتَتَبَّعه" وكما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تَتَايعوا في الكذب، كما يتتابع الفراش في النار" [5]، بدلا من "لا تتتايعوا".
ومن أمثلة هذه الظاهرة في الشعر، ما ورد في كتاب "العين" للخليل بن أحمد من قوله: "وتهرعت الرماح إليه، إذا أقبلت شوارع. قال: عند الكريهة والرماح تهرع
أراد: تتهرع"[6].
كما وردت في قول بشر بن أبي خازم: [1] انظر في بعض هذه المواضع القرآنية: إعراب القرآن المنسوب للزجاج 3/ 849 وما بعدها. [2] سيرة ابن هشام "تحقيق السقا" 1/ 621. [3] انظر كتاب: W. wright, A Grammar of the Arabic Language I 65. [4] ديوان القطامي ق13/ 24 ص40 وما يجوز للشاعر في الضرورة للقزاز القيرواني 267 وانظر مصادر أخرى كثيرة في هامشه. [5] النهاية لابن الأثير 1/ 202. [6] العين للخليل بن أحمد 1/ 122.
نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 30