نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 42
غداة طفت عَلْماءِ بكر بن وائل ... وعجنا صدور الخيل نحو تميم1
يريد في البيتين: "على الماء". وكذلك قول الشاعر:
وللموت خير لامرئ من حياته ... بدارة ذل عَلْبلايا يوقر2
يريد: "على البلايا".
ويقول سيبويه في آخر كتابه: "ومثل هذا قول بعضهم: عَلْماءِ بنو فلان، فحذفوا اللام، يريد: على الماء بنو فلان، وهي عربية"[3].
ويرى ابن الشجري أن هذا الحذف للتخفيف، فيقول: "ومما حذفوا من الحروف لاجتماعها مع لام التعريف، لام "على" فيما حكاه سيبويه من قولهم: عَلْماءِ بنو فلان، يريدون: على الماء، فهمزة الوصل سقطت في الدرج، وألف "على" سقطت لسكونها، وسكون لام "الماء"، وحذفت لام "على" تخفيفا"[4].
وقد طرد الباب على وتيرة واحدة في العامية العربية اليوم، فأصبح يقال فيها مثلا: "عَلْباب" و"عَلْمكتب"، كما يقال فيها أيضا: "عَ السطح" و"عَ التراب"، وغير ذلك.
7- ويشبه ما سبق كذلك: دخول حرفي الجر "من" و"عن" على معرفة بأل القمرية، قال ابن منظور: "قال أبو اسحاق: ويجوز حذف
1 الكامل للمبرد 3/ 299 وأمالي ابن الشجري 1/ 97، 2/ 4 والحماسة البصرية 1/ 97 مع اختلاف.
2 المعمرون والوصايا لأبي حاتم السجستاني 66. [3] كتاب سيبويه 2/ 430. [4] أمالي ابن الشجري 2/ 4 وانظر كذلك: شرح ابن يعيش للمفصل 10/ 155.
نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 42