نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 61
ألفا، لتحركها وانفتاح ما قبلها. وهو لعمري كذلك، إلا أنك لم تقلب واحدا من الحرفين إلا بعد أن أسكنته، استثقالا لحركته، فصار إلى: قوم، وبيع"[1].
وقد بقيت هذه المرحلة عند قبيلة طيئ، فقد روى لنا عنها أنها تقول مثلا: "حبلى" و"أفعى" و"هدى"، وما شابه ذلك، في الوصل والوقف[2]. وأغلب الظن أن الراجز الذي قال:
وفرج منك قريب قد أتى
وزميله الذي قال:
يمنعهن الله ممن قد طغى
إنما كان من شعراء هذه القبيلة كذلك[3].
ولعل هذه الظاهرة كانت شائعة عند قبيلة "هذيل" كذلك لأنهم كانوا عندما يضيفون المقصور إلى ياء المتكلم، في مثل: "هداي" و"هواي" وغيرهما، يقولون، هدى "= هدى + ي"، وهوى "= هوى + ي" وغير ذلك. وعلى لغتهم جاء قول أبي ذؤيب الهذلي:
سبقوا هويَّ وأعنقوا لهواهم ... فتخرموا ولكل جنب مصرع4
كثيرا، وقالوا عنه إنه "لغة بني بكر بن وائل، وأناس كثير من تميم[5]، كما [1] الخصائص 2/ 471-472 وانظر كذلك: شرح مراح الأرواح 122 [2] انظر: كتاب سيبويه 2/ 287 ومعاني القرآن للزجاج 1/ 87. [3] انظر: المنصف لابن جني 1/ 160 ومعاني القرآن للزجاج 1/ 87.
4 شرح ديوان الهذليين 1/ 7 وانظر معاني القرآن للزجاج 1/ 87. [5] انظر: شرح شواهد الشافية 4/ 15.
نام کتاب : بحوث ومقالات في اللغة نویسنده : رمضان عبد التواب جلد : 1 صفحه : 61