نام کتاب : دراسات في علم اللغة نویسنده : كمال بشر جلد : 1 صفحه : 29
حركات1 "Semi-vowels" كما في نحو: "ولد، يضرب"، ثم استخدمتا فيما بعد "ولكن في مرحلة تسبق استعمال الألف" في الدلالة على الفتحة الطويلة" للدلالة على الواو والياء بصفتهما حركات Vowels أي: ضمة طويلة "uu" وكسرة طويلة "ii" في نحو: نقول، ونبيع. وجاء في كلام بعضهم ما يشعر بأن استعمال الألف في الدلالة على الفتحة الطويلة، سببه اتحاد الهمزة والفتحة الطويلة "أو ألف المد في عرفهم" من حيث الذات أو المخرج أو كليهما. وهذا التعليل -في رأينا- خطأ واضح، إذ شتان بين "ذاتي" الهمزة والفتحة الطويلة وبين مخرجيهما كذلك، كما سيتبين فيما بعد[2]. "انظر ص91، 120 وما بعدها".
ويبدو أن العربية في عدم تخصيصها رمزا مستقلا للفتحة الطويلة -في بداية الأمر- كانت تتبع بعض أخواتها الساميات في ذلك الشأن. فمن الثابت "أن هذه الألف التي تمثل الفتحة الطويلة لا وجود لها في العبرية، وإنما تمثل هذه الحركة علامة خاصة توضع تحت الحروف. وقد استمرت العربية تحاكي العبرية في ذلك حتى جاء الخليل بن أحمد فوضع الألف لتكون علامة لمد الفتحة. وقد اتبع هذا النظام في الكتابة العادية وبقي النظام القديم متبعا في كتابة المصحف العثماني ولا يزال متبعا فيه حتى الآن. ولا يزال النظام القديم متبعا في رسم بعض كلمات منها: هذا، وهذان وهؤلاء، وأولئك ولكن وهأنتم، وإسحق وإسمعيل والسموات"[3].
1 "والملاحظ أن بعض الدارسين يطلقون المصطلح "أشباه حركات" على الواو والياء بوصفهما نصفي حركة، والأولى ما أثبتناه هنا، وبخاصة أن التسمية "أنصاف حركات" تسمية قديمة مستقرة ولا داعي إلى العدول عنها من غير أن تكون هناك حاجة ملحة تدعو إلى ذلك".
2 "انظر ص91، 120 وما بعدها". [3] الأستاذ حامد عبد القادر: مجلة الرسالة، العدد 1011-18 فبراير 1965 ص13 "السنة الثانية والعشرون". ونلاحظ أن عبارة الكاتب تفيد أن أول من استعمل الألف للدلالة على الفتحة الطويلة هو الخليل بن أحمد.
نام کتاب : دراسات في علم اللغة نویسنده : كمال بشر جلد : 1 صفحه : 29