نام کتاب : دراسات في فقه اللغة نویسنده : صبحي الصالح جلد : 1 صفحه : 326
المنحوتة[1]. ولقد صدر المجمع في قراره هذا عن المنهج الذي أخذ به المتقدمون أنفسهم في التعبير عن الشيء الذي لا يتناهى باللامتناهي، وعن الذي لا يدوم باللادائمي، وعن طائفة من الفلاسفة العناديين باللاأدريين؛ فيسعنا منا وسعهم حين نقول اليوم: لا أخلاقي "Amoral" لا اجتماعي Asocial" لا تناظري "Asymetrique"، لا مائي "Annydrique"، لا هوائي "Anaerobe"[2].
وحين يسوغ الذوق ترجمة صدر أو كاسعة "perfixe ou Suffixe" لتركيبها مع كلمة عربية نحتًا واختزالًا، لا ريب أنه سيكون أقرب إلى تسويغ النحت في كلمتين عربيتين خالصتين يتألف منهما اصطلاح علمي مختصر، فلا ضير في استعمال "الزمكان"[3] نحتًا من الزمان والمكان، و "الْحَيْنَب والحينبات"[4] نحتًا من الحيوان والنبات Zoopgyle، و"الحيزمن" نحتًا من الحيز والزمن Espace- Temps[5]. ومقياسنا في هذا كله الذوق السليم الذي نرجو أن يصدق فيه قولنا: لا يجتمع ذوق المطبوعين على مستكره في السمع مستثقل على اللسان! [1] وكان قرار المجمع حكيمًا حين قيد هذا النوع من النحت بموافقته للذوق. فقد أذن باستعمال "لا" مركبة مع الاسم المفرد، دون أن يتخذ قرارًا باستعمالها دائمًا أو عدم استعمالها دائمًا "مجلة المجمع، المجلد 6 ص172". [2] انظر في ترجمة هذه الصدور والكواسع على طريقة النحت مقالًا ممتعًا لساطع الحصري في مجلة التربية والتعليم سنة 1928 "المجلد 6 ص361-375". [3] رأينا هذا الاصطلاح في أبحاث المشتغلين بنظرية النسبية، وانظر على سبيل المثال مقدمة كتاب "نظرية النسبية" للدكتور محمد عبد الرحمن مرحبا. [4] هذه من نحت الأستاذ عز الدين التنوخي. [5] المباحث اللغوية في العراق 98.
نام کتاب : دراسات في فقه اللغة نویسنده : صبحي الصالح جلد : 1 صفحه : 326