نام کتاب : دراسات في فقه اللغة نویسنده : صبحي الصالح جلد : 1 صفحه : 334
تكون اسمًا وصفة[1]؛ ولن نقطع مع حملة اللغة بأنه "ليس في الكلام اسم على فعل بضم الفاء وكسر العين، إنما هذا بناء يختص به الفعل المبني للمفعول نحو: ضُرب وقُتل إلا في اسم واحد وهو دُئِل[2]؛ ولن نحظى بطائل إذا حصرنا هنا الأسماء الرباعية التي لا زيادة فيها في ستة أمثلة: خمسة وقع عليها إجماع أهل العربية، وواحد تجاذبه الخلاف[3]، أو حصرنا الأفعال الرباعية في مثال "فَعْلَلَ" للمعلوم وفُعْلِل للمجهول[4]، ولن نجزم كما جزم الأوائل بأن الأسماء أقوى من الأفعال، فجعلوا لها على الأفعال فضيلة لقوتها، واستغنائها عن الأفعال، وحاجة الأفعال إليها[5]؛ ولن نستقرئ أمثلة الأسماء الخماسية سواء أكانت أربعة أم خمسة[6]؛ ولن نحصي الزوائد في الأسماء والأفعال ثلاثية أو رباعية أو خماسية ما دامت زيادتها تمت بضرب من الإلحاق الصرفي[7]، فكل هذه الحقائق الدقيقة يعرفها المشتغلون بأبحاث الصرف، ومن جهلها منهم خفيت عليه أصول الكلمات فلم يكن صرفيًّا، ولكنها -رغم وجوب العلم بها- تظل تبعد بصاحبها عن مصنع القوالب اللغوية الذي تسبك فيه كل لحظة ألفاظ [1] وهي: فَعْل، وفَعِل، وفَعُل، وفِعْل، وفِعَل، وفُعْل، وفُعُل، وفُعَل. المنصف ص18. [2] قارن بالمنصف ص20. [3] وهي: فَعْلَل، وفِعْلِل، وفُعْلُل، وفِعْلَل، وفِعِلّ، وفُعْلَل "المنصف 25". [4] المنصف 28. [5] المنصف أيضًا 28. [6] قارن بقول ابن جني: "اعلم أن الأسماء الخماسية تجيء على أربعة أمثلة وخامس لم يذكره سيبويه: وهي: فَعَلَّل وفِعْلَل وفَعَلَل وفُعَلِّل". المنصف 30. [7] نقصد بهذا مثل "كوثر وجدول وجيئل" فهذا كله ملحق ببناء جعفر، والواو والياء فيه زائدتان زيادة صرفية إلحاقية. قارن بالمنصف 34.
نام کتاب : دراسات في فقه اللغة نویسنده : صبحي الصالح جلد : 1 صفحه : 334