نام کتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة نویسنده : إبراهيم محمد أبو سكين جلد : 1 صفحه : 125
وخرير الماء وشحيج الحمار ونعيق الغراب، وصهيل الفرس ونزيب الظبي ونحو ذلك ثم ولدت اللغات عن ذلك فيما بعد وهذا عندي وجه صالح ومذهب متقبل.
واعلم فيما بعد أنني على تقادم الوقت ودائم التنقير والبحث في هذا الموضع، فأجد الدواعي والخوالج قوية التجاذب لي، مختلفة جهات التغول[1] على فكري، وذلك أنني إذا تأملت حال هذه اللغة الشريفة الكريمة اللطيفة، وجدت فيها من الحكمة والدقة، والإرهاف والرقة ما يملك علي جانب الفكر، حتى يكاد يطمح به أمام غلوة[2] السحر. فمن ذلك ما نبه عليه أصحابنا -رحمهم الله، ومنه ما حذوته على أمثلتهم، فعرفت بتتابعه وانقياده، وبعد مراميه وآماده، صحة ما وفقوا لتقديمه منه ولطف ما أسعدوا به، وفرق لهم عنه، وإنضاف إلى ذل وارد الأخبار المأثورة بأنها من عند الله جل وعز، فقوى في نفس اعتقادي كونها توقيفًا من الله سبحانه وأنها وحي. [1] تغول الأمول: اشتباهها وتذاكرها. [2] الغلوة معناها: الغاية في سباق الخيل، وغلوة السجن غايته.
نام کتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة نویسنده : إبراهيم محمد أبو سكين جلد : 1 صفحه : 125