نام کتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة نویسنده : إبراهيم محمد أبو سكين جلد : 1 صفحه : 141
وكلاهما اسم. وأيضًا فإن المضارع يعتل لاعتلال الماضي، وإن كان أكثر الناس على أن المضارع أسبق من الماضي. وأيضًا فإن كثيرًا من الأفعال مشتق من الحروف، نحو قولهم: سألتك حاجة فلوليت لي أي قلت لي: لولا، وسألتك حاجة فلا ليت لي، أي قلت لي: لا.
واشتقوا أيضًا المصدر -وهو اسم- من الحرف، فقالوا: اللالاء واللولاة، وإن كان الحرف متأخرًا في الرتبة عن الأصلين قبله، الاسم والفعل. وكذلك قالوا: سوفت الرجل، أي قلت له: سوف، وهذا فعل -كما ترى- مأخوذ من الحرف. ومن أبيات[1] الكتاب:
لو ساوفتنا بسوف من تحيتها ... سوف العيوف لراح الركب قد قنع2 [1] يقصد كتاب سيبويه، انظر ج2 ص301.
2 ساوفتنا: معناها: واعدتنا بسوف أفعل. والعيوف: الكاره والكارهة، وقنع: أصله قنعوا فحذف الواو التي هي علامة المضمر ومعنى البيت: لو وعدتنا بتحية في المستقبل لقنعنا، إن كانت عازمة على المطل إذ كانت كارهة لذلك والبيت في لسان العرب "سوف" منسوبًا لابن مقبل.
نام کتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة نویسنده : إبراهيم محمد أبو سكين جلد : 1 صفحه : 141