نام کتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة نویسنده : إبراهيم محمد أبو سكين جلد : 1 صفحه : 149
من أبوت كمدق ومكحلة من دققت وكحلت وكذلك القول في أخ ويد ودم وبقية تلك الأسماء فهذا فرق.
فقد علمت بما قدمناه وهضبنا فيه -قوة تداخل الأصول الثلاثة الاسم والفعل والحرف وتمازجها وتقدم بعضها على بعض تارة وتأخرها عنه أخرى. فلهذا ذهب أبو علي -رحمه الله- إلى أن هذه اللغة وقعت طبقة واحدة كالرقم تضعه على المرقوم والميسم يباشر به صفحة المرسوم، لا يحكم لشيء منه بتقدم في الزمان وإن اختلفت بما فيه من الصنعة القوة والضعف في الأحوال. وقد كثر اشتقاق الأفعال من الأصوات الجارية مجرى الحروف نحوها هيت[1]، وحاحيت[2] وعاعيت[3]، وجأجأت[4] وحأحأت[5]، وشأشأت[6]، وهذا كثير في الرجز.. وقد كانت حضرتني وقتًا فيه [1] أي زجرت الإبل قائلًا: ها، ها. [2] وهو أيضًا زجر. [3] يقال - عاعي بالغنم أي زجرها. [4] أي زجرت الإبل قائلًا جؤجؤ. [5] حأحأ بالكبش: زجره. [6] سأسأ وشأشأ زجر الحمار.
نام کتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة نویسنده : إبراهيم محمد أبو سكين جلد : 1 صفحه : 149