نام کتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة نویسنده : إبراهيم محمد أبو سكين جلد : 1 صفحه : 171
كلام أبويكم كان فرع دعامة1
فلم يقل كانا. فأما قوله تعالى: {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} [2] {كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} [3]، فمحمول على المعنى دون اللفظ وكأنه إنما حمل عليه هنا لأن كلًّا فيه غير مضافة، فلما لم تضف إلى جماعة عوض من ذلك ذكر الجماعة في الخبر ألا ترى أنه لو قال: وكل له قانت لم يكن فيه لفظ الجمع البتة. ولما قال: {وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} [4] فجاء بلفظ الجماعة مضافًا إليها، استغنى به عن ذكر الجماعة في الخبر. وتقول على المعنى كل نسائك قائمات[5]. ومن الحمل على المعنى أيضًا قراءة عمر بن فائد الأسواري ورويت عن يعقوب: "يا نساء النبي من تأت منكن"[6] بالتاء. قال أبو الفتح
1 الفرع: الرئيس الشريف. ودعامة العشيرة: سيدها شبه بدعامة البناء، يعني أنه رئيس منسول من رئيس. [2] النمل: 87. [3] البقرة: 116. [4] مريم: 95. [5] انظر الخصائص: ج3 ص335-336. [6] الأحزاب: 30.
نام کتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة نویسنده : إبراهيم محمد أبو سكين جلد : 1 صفحه : 171