نام کتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة نویسنده : إبراهيم محمد أبو سكين جلد : 1 صفحه : 56
الذي يبدأ به عند التعليم. وأما الأصل فالقول على موضوع اللغة وأوليتها ومنشئها، ثم على رسوم العرب في مخاطباتها، وما لها من الافتنان تحقيقًا ومجازًا.
والناس في ذلك رجلان: رجل شغل بالفرع فلا يعرف غيره، وآخر جمع الأمرين معًا، وهذه هي الرتبة العليا؛ لأن بها يعلم خطاب القرآن والسنة، وعليها يعول أهل النظر والفتيا؛ وذلك أن طالب العلم العلوي يكتفي من أسماء "الطويل" باسم الطويل، ولا يضيره[1] أن لا يعرف "الأشق"[2] و"الأمق" وإن كان في علم ذلك زيادة فضل.
ولو أنه لم يعلم توسع العرب في مخاطباتها لعي بكثير من علم محكم الكتاب والسنة، لا تسمع قول الله جل ثناؤه {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ [1] وإنما لم يضره خفاء ذلك عليه؛ لأنه لا يكاد يجد منه في كتاب الله جل ثناؤه شيئًا فيحوج إلى علمه ويقل مثله أيضًا في ألفاظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي السهلة العذبة. [2] الأشق: الطويل من الرجال والخيل. والشقق الطول والمؤنث شقاء والأمق الطويل عامة أو البالغ الطول في دقة.
نام کتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة نویسنده : إبراهيم محمد أبو سكين جلد : 1 صفحه : 56