responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة نویسنده : إبراهيم محمد أبو سكين    جلد : 1  صفحه : 69
مناقشة الأدلة:
يمكن أن نقول في قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ} يحتمل أن تكون علم بمعنى أقدر أي أن الله سبحانه وتعالى أقدر آدم على النطق بهذه الأسماء، وجعل فيه القدرة على إيجادها بنفسه ويمكن أن يكون معناه ألهم كما في قوله تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ} [1] الآية والدليل إذا دخله الاحتمال بطل به الاستدلال. ومع اختلاف المفسرين في معنى "الأسماء" نرى ابن فارس ومن لف لفه يتمسكون بتفسير ابن عباس.
فإن اعترض عليهم معترض بأن الضمير في عرضهم للعاقل ولو كان الأمر كما تدعون لقال عرضهن أو عرضها ردوا عليه بأن ذلك من باب التغليب ونظير ذلك قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ} [2] فقال منهم فغلب العاقل على غير العاقل، وما ذكر من أن اللسان المراد منه اللغة نقول: بأن مجاز يعارضه مجازات أخرى كأن يكون المراد مخارج الحروف أو القدرة عليها فلم يثبت الترجيح وذم الله القوم؛ لأنهم سموا

[1] من الآية رقم 80 من سورة الأنبياء.
[2] من الآية رقم 45 من سورة النور.
نام کتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة نویسنده : إبراهيم محمد أبو سكين    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست