responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درة الغواص في أوهام الخواص نویسنده : الحريري    جلد : 1  صفحه : 250
وَقد خففت، وَذَلِكَ فِي مثل قَوْله تَعَالَى: {أَفلا يرَوْنَ أَلا يرجع إِلَيْهِم قولا} وَكَذَلِكَ إِن وَقع بعد لَا اسْم، نَحْو: علمت أَن لَا خوف عَلَيْهِ، لِأَن التَّقْدِير فِي الموطنين أَنه لَا يرجع إِلَيْهِم قولا، وانه لَا خوف عَلَيْهِ، وَإِن كَانَ وُقُوعهَا بعد أَفعَال الظَّن والمخيلة جَازَ إِثْبَات النُّون وإدغامها لاحتمالها فِي هَذَا الموطن أَن تكون هِيَ الْخَفِيفَة فِي الأَصْل والمخففة من الثَّقِيلَة، وَلِهَذَا قرئَ: {وَحَسبُوا أَلا تكون فتْنَة} بِالرَّفْع وَالنّصب، فَمن نصب بهَا أدغم النُّون فِي الْكِتَابَة، وَمن رفع أظهرها.
وَكَذَلِكَ لَا يفرقون فِي الْكِتَابَة بَين موطني لَا الدَّاخِلَة على هَل وبل، وَقد فرق بَينهمَا الْعلمَاء بأصول الهجاء، فَقَالُوا: تكْتب هلا مَوْصُولَة وبل لَا مفصولة، وعللوا ذَلِك بِأَن لَا لم تغير معنى بل لما دخلت عَلَيْهَا، وغيرت معنى هَل، فنقلتها من أدوات الِاسْتِفْهَام إِلَى حيّز التحضيض، فَلذَلِك ركبت مَعهَا، وجعلتا بِمَنْزِلَة الْكَلِمَة الْوَاحِدَة.
[219] وَمن أوهامهم فِي الهجاء أَنهم لَا يفرقون بَين مَا يجب أَن يكْتب بواو وَاحِدَة وَمَا يكْتب بواوين، وَلَا يميزون بَين هذَيْن النَّوْعَيْنِ.
وَالِاخْتِيَار عِنْد أَرْبَاب هَذَا الْعلم أَن يكْتب دَاوُد وَطَاوُس وناوس بواو وَاحِدَة للتَّخْفِيف، وَكَذَلِكَ يكْتب مسؤول ومشؤوم ومسؤوم بواو وَاحِدَة للاستخفاف أَيْضا، وَأَن يكْتب ذَوُو بواوين لِئَلَّا يشْتَبه بِكِتَابَة

نام کتاب : درة الغواص في أوهام الخواص نویسنده : الحريري    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست