responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم اللغة نویسنده : وافي، علي عبد الواحد    جلد : 1  صفحه : 90
الشجرة. وأنثى الظباء إذا أرادت أن تقول لحشفها: "اتبعني"، شالت بذيلها الكث رمة واحدة حتى يرى بياضه الباطن. ومن أعجب أساليب التفاهم بين الحيوان هو أسلوب الحديث بين الطائر الذي يسمى "الهادي إلى العسل" والحيوان المعروف باسم "أبو كعب" أو آكل العسل, فهذا الطائر يحب أكل يرقات النحل حين تكون كالدود، وآكل العسل منهوم بحب العسل, والطائر الهادي إلى العسل لا قبل له بالتغلب على جماعات النحل الساخطة، أما آكل العسل فهو قصير الرجلين، فلا يستطيع أن يقطع المسافات الطويلة بحثًا عن خلايا النحل, فنرى الهادي إلى العسل يطير مطوفًا في أنحاء الغابة باحثًا عن شجرة فيها خلية نحل، ثم يرتد مسرعًا إلى ذلك القابع الصابر فيحوم فوق رأسه، وهو يقول له بصوت رفيع عالٍ: "شر، شر" ويدلف آكل العسل متثاقل الخطو على أثر الطائر المرفرف بجناحيه, ولما كان هذا الحيوان في وقاء من جلده الكثيف الشعر فلا يضره لسع النحل، فهو يهجم على الخلية ويمزقها إربًا إربًا, ثم يجتمع هو والطائر على المائدة الشهية. ونحل الشجر في المناطق الاستوائية يتكلم, فينتقل كلامه من شجرة إلى شجرة، وذلك بأن يدق دقًّا شديدًا على لحاء الشجر وورقه، حتى يسمع لدقه صوت كأنه صوت انهمار رذاذ من مطر. أما أسراب الفيلة فلا تكف لحظة عن غمغمة تسمع من حديث أو إشارة، وهي لغة أداتها الإشارة بالآذان والخراطيم".
وذكر الفنان والت ديزني أن الجماعتين من الآيائل الأمريكية المتشعبة القرون, تتبادل الإشارات وهي على البعد، وتستخدم في هذا الغرض ذيولها البيضاء، وأنه إلى جانب هذه الإشارات تذيع كل جماعة رسالة إلى الجماعة الأخرى، ولا تلبث كلٌّ منهما أن تتحقق أن الجماعة الأخرى من بني جلدتها[1].

[1] انظر جريدة الأهرام في 7/ 11/ 64.
هذا، وقد أنكر بعض العلماء وجود الإشارات ذات الدلالة المقصودة عند الحيوانات, ومن هؤلاء العلامة واسمان Wasmann, الذي يرى أن كل الإشارات الحيوانية التي يخيل إلى الإنسان أنها من هذا النوع هي في الحقيقة فطرية, وأنها لا تدل المخاطب على شيء=
نام کتاب : علم اللغة نویسنده : وافي، علي عبد الواحد    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست