responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه اللغة وسر العربية نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 248
ومنها واو رُبَّ كقول رؤبةَ: [من الرجز]
وقاتِمُ الأعماقِ خاوي المُخْتَرَقْ.
أي وربَّ قائم الأعماق. ومنها الواو بعنى مع كقولك: استوى الماء والخشبة. أي مع الخشبة ولو تُرِكَتْ وفصيلها لرضعها أي مع فصيلها. ومنها واو الصلة كقوله تعالى: {إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ} [1]. ومنها الواو بمعنى إذ كقوله عزَّ وجلَّ: {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ} [2] يريد إذ طائفة كما تقول: جئتُ وزيد راكب تريد: إذ زيد راكب. ومنها واو الثمانية كقولك: واحد إثنان ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة وثمانية. وفي القرآن: {سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} [3] وكما قال تعالى في ذكر جهنّم: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [4] بلا واو لأنَّ أبوابها سبعة. ولما ذكر الجنَّة قال: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا} [5] فألحق بها الواو لأنَّ أبوابها ثمانية وواو الثمانية مستعملة في كلام العرب.
الفصل الثالث والخمسون: مجمل في وقوع بعض حروف المعنى مواقع بعض.
"أم": تقع موقع بل كما قال عزّ وجلّ: {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ} [6] أي بل يقولون شاعر. وقال سيبويه: أم تأتي بمعنى الاستفهام كقوله تعالى: {أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلوا رَسُولَكُمْ} [7] والله أعلم.
"أو": تأتي بمعنى واو العطف كما قال تعالى: {وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً} [8] أي آثما وكفورا. وبمعنى بل كما قال تبارك وتعالى: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} [9] أي بل يزيدون. وبمعنى إلى كما قال امرؤ القيس:

[1] سورة الحجر الآية: 4.
[2] سورة آل عمران الآية: 154.
[3] سورة الكهف الآية: 22.
[4] سورة الزمر: الآيتان 70، 71.
[5] سورة الزمر: الآيتان 72، 73.
[6] سورة الطور الآية: 30.
[7] سورة البقرة الآية: 108.
[8] سورة الانسان الآية: 24.
[9] سورة الصافات: الآية 147.
نام کتاب : فقه اللغة وسر العربية نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست