responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج البحث في اللغة نویسنده : تمام حسان    جلد : 1  صفحه : 146
والمقطع الآخير، "ص ع ص ص"، لا يوجد في الفصحى إلا في آخر المجموعة الكلامية، حين الوقوف بالسكون على مشدد؛ أو على صحيحين مختلفي المخرج، أما العاميات، فقد يرد في بعضها في البدء أو في الوسط، وهو دائما منبور في الفصحى؛ وفي نبره تفصيل في العاميات، وهذا المقطع ترد فيه الكسرة أو الفتحة أو الضمة؛ وهو أحد المواضع التي تحدث فيها ظاهرة القلقة في اللهجات العربية، تأمل: لله الحمد؛ ولكن الحمد لله.
وفي العمايات: عبد ربه؛ مقصهم.

الموقعية:
إن استعمال سويت[1] لاصطلاحي "التركيب" و"التحيل"، في دراسة اللغة يوضح الحاجة الملحة إلى دراسة الموقعية، ويظهر ظهورًا واضحًا في دراسة السياق النطقي، أن التحليل إذا هدف إلى وصف الجزئيات الصغرى المكونة لهذا السياق، "أو كما يسميها الأمريكيون من اللغويين Segments"، بعد استخراجها من تتابعه المتصل، فإن التركيب إنما يتناول الكل المتصل، كيفما كان مظهره، ويشمل هذا علامات المواقع، والعلاقات المتبادلة بين الأبواب اللغوية "linguistic categories، كالترابط والتوافق، وتبادل التأثير في السياق، وهذا ما سنشرحه في منهج النحو".
أما دراسات علامات المواقع، فهي ما نسميه الموقعية، ونمثل مبدئيا لذلك بهمزة الوصل التي تدل على بداية الكلمة، وعلى أن الكلمة في بداية المجموعة الكلامية، وأما العلاقات المتبادلة بين الأبواب اللغوية، كالعلاقة بين باب الفعل وبين باب الفاعل، فهي ما نسميه النحو، مثال ذلك ما يأتي:
في قولنا: "قام محمد" تماسك سياقي، من حيث إن البابين الذين يدرسان في هذا السياق، يتبادلان أثر الإفراد والتذكير والغيبة، وفي قولنا: قام محمد الفاضل ترتيب سياقي ثابت؛ لأن الفاضل لا يمكن أن يسبق محمدًا، أما بين قام ومحمد، فالترتيب غير ثابت.

[1] H. Sweet, Primer of Phonetics, pp7& 44.
نام کتاب : مناهج البحث في اللغة نویسنده : تمام حسان    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست