responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتفاق المباني وافتراق المعاني نویسنده : الدقيقي    جلد : 1  صفحه : 134
إسلامي سمعته إِلَّا حفظته وَكَانَ أَبُو نواس وَمُسلم بن الْوَلِيد وَأَبَان بن عبد الحميد اللاحقي وَأَشْجَع السّلمِيّ وَسلم الخاسر وَغَيرهم من نظرائهم يَجْتَمعُونَ عِنْدهَا فَكَانَت تناقضهم ويناقضونها ونوادرهم باجتماعهم عِنْدهَا كثير وَكَانَت تمدح آل برمك فتجيد وَأعْطِي الناطقي بهَا مَالا كثيرا فَامْتنعَ من بيعهَا قَالَ وَمَا علمنَا أَن جَارِيَة بلغت فِي الْأَدَب والمعرفة وَالْبَيَان والفصاحة وَقَول الشّعْر مَعَ مَا جمعت إِلَى هَذِه الْخلال من الذكاء والظرف مبلغها وَذكرت فِي الشرق والغرب عِنْد الْمُلُوك والأشراف وتحدثوا عِنْدهم بنوادرها وشعرها فَكتب من شعرهَا ونوادرها فِي الْبلدَانِ مَالا يُحْصى
وَمن النِّسَاء سكن جَارِيَة مَحْمُود الْوراق وَكَانَت من أعذب النَّاس ألفاظا وأشعر النَّاس وأجودهم مَعَاني وأحكمهم رصفا وَأَحْسَنهمْ وَصفا عَالِمَة بالأخبار والأنساب عارفة بأيام النَّاس مناظرة فِي الْكَلَام فائقة فِيهِ لَا يكلمها أحد إِلَّا قطعته وَكَانَ مَحْمُود مَعَ براعة أدبه وَحسن شعره ومعرفته بفنون الْآدَاب وبصره بجيد الشّعْر وردئيه وَمَا كَانَ رزق من الْحِكْمَة يَقُول رُبمَا وَالله تتقاصر إِلَيّ نَفسِي فِي مناظرتها لِأَنَّهَا تَأتي من بَدَائِع الْكَلَام وَمن الِاحْتِجَاج بِشَيْء لم يسمع بِمثلِهِ من أحد من الْعلمَاء الَّذين نسبوا إِلَى الْكَلَام وَعرفُوا بِهِ فَأَقُول يَا سُبْحَانَ الله من ايْنَ هَذِه الفطنة التقية الْخَالِصَة فأبقى مبهوتا
وَكَانَت تمدح الْمُلُوك والأشراف وَكَانَ مَحْمُود ضَعِيف الْحَال لَا يكَاد يقوم

نام کتاب : اتفاق المباني وافتراق المعاني نویسنده : الدقيقي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست