نام کتاب : التوقيف على مهمات التعاريف نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف جلد : 1 صفحه : 191
فصل الحاء:
السحاب: المتراكم من جهة العلو من جوهر ما بين الماء والهواء.
السحت: الحرام الذي يلزم صاحبه العار كأنه يسحت دينه ومروءته. وتسمى الرشوة سحتا، وروي: "كسب الحجام سحت" لكونه ساحتا للمروءة لا للدين، ألا تراه أذن عليه السلام في إعلافه الناضح وإطعامه المملوك.
السحر: يقال على معان، الأول: تخيلات لا حقيقة لها نحو ما يفعله المشعوذة. الثاني: استجلاب معاونة الشيطان بضرب من التقرب إليه، الثالث: ما يغير الصور والطبائع كجعل الإنسان حمارا، ولا حقيقة له عند المحصلين: ذكره الراغب[1]. وفي تفسير الإمام الرازي: لفظ السحر في عرف الشرع يختص بكل أمر يخفى سببه ويتخيل على غير حقيقته ويجري مجرى التمويه والخداع، وإذا أطلق ذم فاعله، وقد يستعمل مقيدا فيما يمدح ويحمد نحو خبر "إن من البيان لسحرا" [2] أي إن بعض البيان سحر لأن بعضه يوضح المشكل ويكشف عن حقيقية المجمل بحسن بيانه فيستميل القلوب كما يستمال بالسحر. وقيل لما كان في البيان من إبداع التركيب وغرابة التأليف ما يجذب السامع ويخرجه إلى حد يكاد يشغله عن غيره شبه بالسحر الحقيقي[3]. وقال بعضهم: السحر قلب الحواس في مدركاتها عن الوجه المعتاد في صحتها عن سبب باطل لا يثبت مع ذكر الله عليه. وقال الكرماني: أمر خارق للعادة صادر عن نفس شريرة لا يتعذر معارضته.
السحر: محركا، أصله التعلل عن الشيء بما يقاربه ويدانيه ويكون منه بوجه ما، فالوقت من الليل الذي يتعلل فيه بدنو الصباح هو السحر، ومنه السحور لأنه تعلل عن الغداة، ذكره الحرالي.
السحق: تفتيت الشيء، ويستعمل في الدواء إذا تفتت، وفي الثوب إذا أخلق.
السحق عند أهل الله: ذهاب تركيب العبد تحت القهر. [1] المفردات ص216. [2] أخرجه الترمذي بلفظ "إن من البيان سحرا" أو "إن من البيان سحر" وقال: حديث حسن صحيح، السنن كتاب البر والصلة 6/ 230. [3] المصباح المنير، مادة "سحر" ص102.
نام کتاب : التوقيف على مهمات التعاريف نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف جلد : 1 صفحه : 191