نام کتاب : التوقيف على مهمات التعاريف نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف جلد : 1 صفحه : 40
فصل الحاء:
الإحاطة: إدراك الشيء بكماله ظاهرا وباطنا[1]، والاستدارة بالشيء من جميع جوانبه، ذكره الراغب[2]. وقال أبو البقاء احتواء الشيء على ما وراءه ويعبر بها عن إدراك الشيء على حقيقته. ا. هـ. وقال ابن الكمال[3]: الإحاطة بالشيء علما أن يعلم وجوده وجنسه وقدره وصفته وكيفيته وغرضه المقصود به وما يكون به ومنه وعليه، وذلك لا يكون إلا لله تعالى.
الاحتراز: التحفظ.
الاحتراس: الإتيان في كلام يوهم خلاف المراد بما يدفعه[4].
الاحتمال: لغة: العفو والإغضاء وإتعاب النفس في الحسيات ونحو ذلك، وفي اصطلاح الفقهاء يستعمل بمعنى الوهم والجواز فيكون لازما، وبمعنى الاقتضاء والتضمين فيكون متعديا، نحو يحتمل أن يكون كذا، واحتمل الحال وجوها كثيرة.
الاحتياط: فعل ما يتمكن به من إزالة الشك واحتاط للشيء طلب الأحوط، الأخذ بالأوثق من جميع الجهات، ومنه قولهم افعل الأحوط يعني افعل ما هو أجمع لأصول الأحكام وأبعد عن شوائب التأويل.
الإحداث: إيجاد شيء بعد أن لم يكن هبه عرضا أو جوهرا، وإحداث الجوهر ليس إلا لله.
الإحراق: إيقاع نار ذات لهب في الشيء ومنه استعير أحرقني لومه إذا بالغ في أذاه بلوم[5] وقال الحرالي: الاحتراق ذهاب صورة الشيء وروحه ذهابا وحيا بإصابة قاصف لطيف يشيع في كليته فيفنيه.
الإحرام: لغة: إدخال الإنسان نفسه في شيء حرم عليه به ما كان حلالا له، وعرفا نية الدخول في النسك.
الإحسان: إسلام ظاهر يقيمه إيمان باطن
يكمله إحسان شهودي، قاله الحرالي. وقال الراغب: فعل ما ينبغي فعله من المعروف وهو ضربان أحدهما الإنعام على الغير، والثاني إحسان في فعله، وذلك إذا علم علما محمودا، أو عمل عملا حسنا، ومنه قول علي كرم الله وجهه: الناس أبناء ما يحسنون أي منسوبون إلى ما يعلمون ويعملون[6]. وإحسان الشيء عرفانه وإيقانه. وقد فسر الشارع الإحسان بأن تعبد الله كأنك تراه[7].
الإحصاء: التحصيل بالعدد من لفظ الحصا لأنهم كانوا يعتمدونه في العدد كاعتمادنا فيه على الأصابع[8].
الإحصار: لغة: المنع من المضي لأمر والحبس، وشرعا: منع المضي في أفعال الحج سواء كان المنع ظاهرا كالعدو، أو باطنا كالمرض. والحصر لا يكون إلا في الباطن[9].
الإحصان: أن يكون الإنسان بالغا عاقلا حرا مسلما دخل بامرأة كذلك[10] بنكاح صحيح. [1] التعريفات، ص10. [2] المفردات، ص136. [3] هو المولى الفاضل أحمد بن سليمان بن كمال باشا المتوفى سنة 940هـ، وله كتاب التعريفات زاد فيه على تعريفات الجرجاني زيادات مفيدة. وذكر هوستما في كتالوجه لمخطوطات بريل في ليدن مخطوطتين في التعريفات ينسبهما إلى أحمد بن كمال باشا. غير أن فيليب حتى قد ذكر في كتالوجه لمجموعة جاريت التي اقتنت هاتين المخطوطتين "جامعة برنستون 1938م". خطأ نسبتهما إلى أحمد بن كمال باشا، ونسبهما إلى الشريف الجرجاني. ومرة أخرى فإن الفضل في حفظ هذا العمل يرجع إلى الإمام المناوي وتوقيفه. [4] انظر التعريفات ص12. [5] المفردات ص114. [6] المفردات، ص119. [7] والحديث: "الإحسان إن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" رواه مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان عن عمر رضي الله عنه. وانظر التعريفات ص11. [8] المفردات ص121. [9] وانظر المفردات ص120. [10] أي عاقلة حرة مسلمة، انظر التعريفات ص10.
نام کتاب : التوقيف على مهمات التعاريف نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف جلد : 1 صفحه : 40