نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 105
النخيل كل هذا التفاوت وجب أن ينظر إلى وقت الصرام[1] فكل طلع يخرج إلى ذلك الوقت بعضه فقد دخل في صرام تلك السنه ويضم بعضه إلى بعض ويزكى وان كان بعضه مستأخر الادراك لاستئخار اطلاعه وما اخرجت النخله والنخلات من طلع بعد وقت صرام ما ادرك لم يضم إلى هذه السنة وضم إلى صرام عام قابل.
قال أبو منصور: وانما شرحت هذه المسأله هذا الشرح لان من لم يقم في النخيل ولم يمارسها لم يقف على تفاوتها ولم يهتد لتفسيرها والبردى والكبيس من اجود تمران أهل الحجاز والجعرور ومصران الفارة[2] وعذق ابن حبيق من اردئها والعذق النخله نفسها بفتح العين والعذق الكباسه ويقال له من العنب العنقود وقوله حين يتموه العنب تموه العنب أن يصفو لونه ويظهر ماؤه ويذهب عفوصه حموضته ويستفيد شيئا من الحلاوه فان كان ابيض حسن قشره الاعلى وضرب إلى البياض وان كان اسود فحين يوكث3 ويظهر فيه السواد والجرين الموضع الذي يجمع فيه الثمر إذا صرم ويشرر ويترك حتى يتم جفافه ثم يكنز في الحلال وأهل البحرين يسمونه الفداء ممدود وأهل البصره يسمونه المربد4.
صدقة الزرع والحبوب:
واما الحبوب فمنها الحنطه والشعير والذره وهي معروفه والسمراء هي ضرب من الحنطه والعلس جنس من الحنطه يكون في الكمام منها الحبتان والثلاث والسلت حب بين الحنطه والشعبر لا قشر له كقشر الشعير فهو كالحنطه في ملامسته وهو كالشعير في طبعه وبرودته والقمح الحنطه
واما القطنيه فهي حبوب كثيره تقتات وتطبخ وتختبز فمنها الحمص بكسر الميم
1- الصرام: جنى الثمر, وأوان النضج.
2- في الأصل: " مصران الفار" وهو خطأ والتصويب من اللسان [مصر] .
3- وكث البسر: وقعت فيه نقطة من الإرطاب.
4- ما يجفف فيه التمر.
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 105