نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 117
باب المناسك
الحج في اللغة: القصد وأصله من قولك حججت فلانا أحجه حجا إذا عدت إليه مرة بعد أخرى فقيل حج البيت لأن الناس يأتونه في كل سنة ومن قول المخبل السعدي1:
وأشهد من عوف حلولا كثيره ... يحجون سب الزبرقان المزعفرا2
يقول: يأتونه مره بعد أخرى لسؤدده وسبه عمامته يقول وقال ثعلب حججته أي قصدته ومحجه الطريق هي المقصد قال الشيخ وسميت الحجه حجه لانها تحج أي تقصد لان القصد لها واليها وأما العمره فلأهل اللغة فيها قولان يقال اعتمرت فلانا أي قصدته قال العجاج:
لقد سما ابن معمر حين اعتمر ... مغزى بعيدا من بعيد وضبر3
معناه: قصد مغزى بعيدا وضبر جمع قوائمه فوثب وقيل اعتمر زار يقال أتانا فلان معتمرا أي زائرا وقال أبو اسحاق انما خص البيت الحرام بذكر اعتمر لأنه قصد
1- هو: ربيع بن مالك بن ربيعة ويكنى أبا زيد ولقبه المخبل وذلك لضعف كان في مفاصله شاعر فحل مخضرم عمر في الجاهلية والإسلام ومات في آخر خلافة عمر بن الخطاب وهو شيخ كبير انظر ترجمته في: " الشعر والشعراء" "420" وهامشه.
2- البيت في "المجهرة" "1 / 31, 49, 3 / 434" "والاشتقاق" "123 , 254" كلاهما لابن دريد والبيان والتبين "3 / 97" وتفسير الطبري "2 / 27 – بولاق" والمعاني الكبير لابن قتيبة "478" وتهذيب الألفاظ "563" وإصلاح المنطق "411" وتهذيبه "2 / 259" والخزانة "3 / 428" والأغاني "12 / 38" وتهذيب اللغة "3 / 388" وشرح أدب الكاتب للجواليقي "313" وللبطليوسي "405" وسمط الآلي "1 / 191" وغيرها كثير.
وقبله:
فهم أهلات حول قيس بن عاصم ... إذا أدلجموبالليل يدعون كوثرا
الحلوب: جمع خلة ويجوز أن يكون جمع حال والسب: العمامة هذا مذهب ابن دريد وابن قتيبة والجاحظ والتريزي أما أبو عبيدة وقطرب فقالا في: "السب": هنا هي: الاست وقولهما هو الصواب وذلك لأن المخبل بذئ اللسان وكان من أهجي العرب
3- الشطران من قصيدة له في مدح عمر بن عبيد الله بن معمر التميمي, ديوانه "19" و "تفسير الطبري" "2 / 27" وغيرهما.
وقوله: "مغزى" أي غزوا وضبر: جمع قوائمة لثبت ثم وثب وهو يصف بعده جيش عمر ابن عبيد الله وكان فتح الفتوح الكثيرة وعظم أمره في قتال الخوارج. هامش الطبري "3 / 229 لمحمود شاكر"
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 117