نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 151
باب التفليس
التفليس: أن تتوى بضاعة الرجل التي يتجر فيها فلا يفي ما بقي منها في يده بما بقي من الديون فإذا ثبت عند الحاكم ذلك وسأله الغرماء الحجر عليه ومنعه من التصرف فيما بقي في يديه فلسه ومأخذه من الفلوس التي هي اخس مال الرجل الذي يتبايع به كأنه إذا حجر عليه منعه من التصرف في ماله الا في الشيء التافه الذي لا يعيش الا به وقد افلس الرجل إذا اعدم وتفالس إذا ادعى الافلاس.
قال الشافعي: "فان أراد الغرماء بيع الزرع الذي للمفلس بقلا فلهم ذلك" أراد بيعه اخضر قبل أن يدرك ونصب بقلا على الحال يقال اخضر باقل والبقل عند العرب كل زرع ناعم اخضر وكذلك كل عشب رطب وعوام والناس إنما يعرفون من البقول ما يزرع من مثل الكراث والخس والنعنع والهندباء1 والبقل في كلام العرب ما فسرته لك واللعاعه عندهم كل بقله بريه تنبت في آخر الشتاء مثل البسباس وهو نبت طيب يحمل من بلاد الهند والجرجير البري والحماص والحمصيص وما اشبهها من البقول التي تطبخ.
قال الشافعي: "وذو العسره نظره إلى ميسره" أراد ذو العسره له نظره أي انظار وامهال إلى أن يوسر يقال انظرته انظارا ونظره والنظره الاسم يوضع موضع المصدر الحقيقي والميسره اليسار.
قال فان مات كفن من رأس ماله وحفر قبره ومين بأقل ما يكفيه.
قوله مين أي تحمل مئونة دفنه جاء على ما لم يسم فاعله على فعل وكسرت الميم من اجل الباء كما قال الله عز وجل: {وَغِيضَ الْمَاءُ} 2
1- الهندباء: بقل زراعي حولي ومحول من الفصيلة المركبة يطبخ ورقه, أو يجعل في الشلطة وانظر صورته في "المعجم الوسيط" "2 / 997 – هندبا".
2- سورة هود الآية 44.
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 151