نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 184
معنى تدأب: بصاحبها أي تلازمه وتغبط عليه فلا تفارقه وكل ذي عمل إذا دام عليه فقد دأب يدأب دأبا وأدأب الرجل السير إذا لم يفتر فيه قال الله عز وجل: {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ} "1".أي تظاهرهم على النبي صلى الله عليه وسلم كتظاهر آل فرعون على موسى عليه السلام وقيل عادتهم في كفرهم كعادة آل فرعون.
قال الشافعي: "فان استمرت الحمى ربعا فهي غير مخوفه".
والربع: أن يحم الرجل يوما ولا يحم يومين ثم يحم اليوم الرابع.
واذا أوصى الرجل لاهل بيته فاني سمعت المنذري يقول سمعت أحمد بن يحي وسئل عن أهل بيت الرجل فقال ابوه ثم الادنى فالادنى من قرابته وقال في قوله عز وجل: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ} "2". قال: الادنى فالادنى من النبي صلى الله عليه وسلم قال وسئل أيدخل النساء في أهل البيت؟ قال: نعم.
قال أبو منصور: وإذا قال الرجل ثلثى لموالى فاني لا اعلم الشافعي ذكر هذه المسأله والموالى تجمع فرقا مختلفين يقال للمعتق مولى وللمعتق مولى وللحليف مولى وعصبة الرجل مواليه واحدهم مولى قال الله عز وجل: {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي} "3". يريد عصبته ومولى الموالاه الذي يسلم على يديك ومولى النعمه عتيقك، وإذا كان للرجل الموصى مواليه من هؤلاء الاصناف كلهم فالعرف أن يدفع الوصية إلى مواليه عتاقه دون بني عمه ومولى موالاته وحليفه ومعتقه. وإذا قال ثلثي لعترتي فقد اختلف أهل اللغةفي العتره فقال بعضهم عترته عشيرته الادنون وقال ابن الاعرابي عترة الرجل ولده وذريته وعقبه من صلبه دون عشيرته.
واذا أوصى الرجل لذريته فهم ولده وولد ولده الذكور والاناث.
واذا قال ثلثي لوالد فلان فهو لجميع اولاده الذكور والاناث دون أولاد اولاده.
1سورة إل عمران، الاية11، وسورة الأنفال، الاية 52، 54
2سورة الاحزاب، الاية33
3سورة مريم، الاية 5
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 184