نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 233
وقوله: "يفرض لها في الصيف درع وملحفة".
اراد بالملحفه: ازار تلتحفه بالليل مثل الملاءه يقال تلحف فلان بملاءته إذا اشتمل بها ولم يرد الملحفة المحشوه فاعلم.
وقوله: "فإن كانت رغيبه فلها كذا وان كانت زهيده فعلت كذا" فالرغيبه الكثيرة الاكل والرزء من الطعام والرزء الاصابه من الطعام يقال انا أرزأ يوم رغيفا أي اصيب والرغب كثرة الاكل ورجل رغيب وامرأة رغيبه الموسع الكثير المال والمقتر القليل المال في قوله عز وجل: {عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ} [1] وأما قوله جل ذكره: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} [2] فمعناه انا جعلنا بينها وبين الأراضي سعة.
وقوله ولو أعطيناها بقول النساء ثم انفش اليس قد اعطيناها من ماله ما لم يجب عليه معنى انفش أي ذهب الريح الذي كان في البطن يقال للقربة إذا كان فيها لبن اوكيت عليه فامتلأت ريحا فششتها افشها فشا أي أخرجت ريحها منه وقد انفشت القربة إذا ذهب ريحها.
وقوله "إذا كانوا لا يغنون انفسهم". أي لا يكفونها والغناء الكفايه.
وقوله: "ومن أجبرناه على النفقه بعنا فيها العقار": العقار خيار المال من الضياع والنخيل ومتاع البيت ويقال انشدني عقار هذه القصيده أي انشدني خيار ابياتها وعقر الدار اصلها وعقرها ايضا واخبرني أبو الفضل المنذري عن ثعلب عن ابن الاعرابي قال عقار البيت ونضده متاعه الذي لا يبتذل الا في الاعياد والحقوق الكبار قال ويقال بيت حسن الاهره والظهره والعقار وكلام العرب في العقار ما وصفته ولا انكر أن يكون الشافعي أراد بقوله بعنا فيها العقار أي الضياع والدور دون متاع البيت فإنه اشبه بكلام المفتين في هذا الباب.
وقوله: "ويكون الولد مع أمه لأن الأم أحنى عليه
معناه أشفق عليه واعطف والحنو الشفقه والعطف والحدب. [1] سورة البقرة، الآية236. [2] سورة الذاريات، الآية47.
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 233