نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 27
البزا والأبزخ والأبزي:
قال: تبارزت: رفعت[1] مؤخرها - يعني -: امرأه تيسرت لاتيانه إياها في مأتاها فتبازخ الرجل أي تطامن فأشرف حاركه والبزا: أن يستأخر العجز ويستقدم الصدر والأبزخ الذي في ظهره تطامن قال الفراء: الأبزي الذي قد خرج صدره ودخل ظهره. وجعل القتيبى الاستنجاء مأخوذا من النجوه وهو ما ارتفع من الأرض. فكان الرجل إذا أراد قضاء حاجته تستر بنجوة ثم قالوا: ذهب يستنجي وينجو وينجى قالوا: واستنجى الرجل إذا مسح أو غسل النجو عنه وقول شمر في هذا الباب أصح من قوله[2].
الرمة:
وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه نهى عن الروث والرمة في الاستنجاء" 3.
والرمة - بكسر الراء -: العظام الباليه سميت رمة رميما لأن الإبل ترمها أي: تأكلها وجمع الرمة: رمم وقيل سميت رمة لأنها ترم أي تبلى إذا قدمت وأما الرم بغير هاء فهو مخ العظام يقال: ارم العظم فهو مرم أي صار فيه رم أي مخ لسمنه، والرمة – بضم الراء – الحبلى البالى.
وقوله: "ما لم يعد المخرج"4 أي: لم يجاوز مخرج الأذى من الإنسان يقال: عداك الشيء أي جاوزك وعدوى الجرب مأخوذه منه لأن الجرب عندهم يعدى أي: يصير عاديا أي مجاوزا من الجرب إلى الصحيح الذي لا جرب فيه.
1- في المخطوط: "دفعت" وهو تحريف.
2- انظر "اللسان" [نجا] . أي من قول القتيبي السابق. أما قول شمر فهو: وأرى الإستنجاء في الوضوء من هذا لقطعه العذرة بالماء.
3- مختصر المزنى 1/11" والحديث عنده وسنده حسن وانظر "إرواء الغليل" 1/81 - 82 , 85".
4- مختصر المزنى 1/12".
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 27