نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 46
باب[1] الحيض
الحيض: دم يرخيه رحم المرأة بعد بلوغها في أوقات معتاده وأصله من حاض السيل وفاض إذا سال وأخبرني المنذري[2] عن المبرد انه انشده لعماره بن عقيل3:
أجالت حصاهن الذواري وحيضت ... عليهن حيضات السيول والطواحم4
الذواري: الرياح التي تذرو التراب وكذلك الذاريات والطواحم: السيول العاليه يقال: سيل طاحم إذا كان ذا غثاء وخشب وحيضت: سيلت وحيضات السيول ما سال منها وكأن دم الحيض سمى حيضا لسيلانه من رحم المرأة في اوقاته المعتاده.
وأما الاستحاضه: فهو أن يسيل منها الدم في غير اوقاته المعتاده والفرق بين الحيض والاستحاضه ما اعلمتك ودم الحيض يخرج من قعر الرحم ويكون اسود محتدما حارا كأنه محترق ويقال: دم محتدم ويوم محتدم ومحتدم إذا كان شديد الحر ساكن الريح له حدمه شديده وأما دم الاستحاضه فانه يسيل من العاذل وهو عرق فمه الذي يسيل منه في ادنى الرحم دون قعره ذكر ذلك عن ابن عباس وذكر أن دم الحيض بحرانى أي شديد الحمره خارج من القعر - والباحر الأحمر - وأما التريه فهي خفيه لا صفرة فيها ولا كدرة ولا تكون التريه الا بعد انقضاء دم الحيض ولا حكم له ويقال
1- على هامش المخطوطة: كتاب خ وهو الصواب.
2- هو: محمد بن جعفر أبو الفضل المنذري الهروي اللغوي الأديب, أخذ العربية عن ثعلب والمبرد, وله عدة مصفات.
روى عنه الأزهري وغيره توفي سنة 329هـ.
انظر: "معجم الأدباء" 1/99.
3- هو: عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير, كم أشعر أهل زمانه كان ينحو نحو أبيه وجده وكان نقي الشعر محكم الرصف جيد الوصف.
انظر: "طبقات الشعراء" لابن المعتز ص 316 – 319.
4- البيت في اللسان [حيض, طحم] منسوبا له.
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 46