نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 54
باب الاذان
الأذان: اسم من قولك آذنت فلانا بأمر كذا وكذا اوذنه ايذانا أي: اعلمته وقد أذن يأذن أنذنا إذا علم فالاذان: الإعلام بالصلاة يقال: أذن المؤذن تأذينا وأذانا أي: اعلم الناس بوقت الصلاة فوضع الاسم موضع المصدر وقال الله عز وجل: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إلى النَّاسِ} 1 أي اعلام وأصل هذا من الأذن كأنه يلقي في آذان الناس بصوته ما إذا سمعوه علموا انهم ندبوا إلى الصلاة.
وأما قول المؤذن في الاذان: حي على الصلاة وحي على الفلاح فمعنى حي: هلم وعجل إلى الصلاة والفلاح هو الفوز بالبقاء والخلود في النعيم المقيم ويقال للفائز: مفلح ولكل من أصاب خيرا: مفلح وقال عبيد بن الأبرص:
أفلح بما شئت فقد يدرك ... بالضعف وقد يخدع الأريب2
يعني: إبق بما شئت من حمق أو كيس ويقال للسحور الذي يستعين به الصائم على صومه فلاح وفلح لأنه سبب للبقاء وعن ابي ذر انه قال: "صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خشينا أن يفوتنا الفلح".
وأما التثويب في صلاة الصبح: فهو أن يقول المؤذن بعد قوله حي على الفلاح: الصلاة خير من النوم مرتين سمي ذلك تثويبا لأنه دعاء بعد دعاء فكأنه دعا الناس إلى الصلاة بقوله: حي على الصلاة ثم عاد إلى دعائهم مرة أخرى بقوله: الصلاة خير من النوم وكل من عاد لشيء فعله فقد ثاب إليه، ومنه
1- سورة التوبة, الآية 3
2- البيت في "ديوانه" "ص 14 – نصار" وشرح القصائد العشر "159 – للتبريزي" وجمهرة أشعار العرب لأبي زيد القرشي "225" وغيرها من مجمهرته التي أولها:
أفقر من أهله ملحوب ... فالقطبيات فالذنوب
وأفلح: عش, من الفلاح أي: البقاء والمعنى: عش كيف شئت فقد يدرك الضعيف بضعفه مالا يدرك القوي, وقد يخدع الأريب العاقل عن عقله والأريب: العاقل.
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 54