نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 62
والنسيكه: القربان الذي يتقرب به إلى الله عز وجل وجمعها نسك.
وقوله: {وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} أي المستسلمين لامر الله الخاضعين له المنقادين لطاعته وقوله: "اللهم أنت الملك" في تفسير اللهم قولان: للنحويين: قال الفراء: هي في الأصل: يا الله أمنا بخير وكثرت في الكلام واختلطت فقيل: اللهم كما قالوا: هلم وأصله: هل ضم اليها أم ثم تركت منصوبة الميم*.
وقال الخليل: اللهم معناه يا الله والميم مشدودة عوض من ياء النداء والميم مفتوحة لسكونها وسكون الميم قبلها قال: ولا يقال يا اللهم إنما يقال: اللهم ومعناه يا الله وقوله: "أنت الملك" أي القادر على كل شيء تملك الملك لا شريك لك.
وقوله: "سبحانك" معناه: أسبحك أي أنزهك عما يقول الظالمون فيك وسبحان مصدر أريد به الفعل قال الله عز وجل: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} 1 أي سبحوا الله حين تمسون أي صلوا له.
وقوله في الركوع سبحان ربي العظيم أي أسبح ربي العظيم وتنزيه الله سبحانه وتعالى تبعيده من الشرك وهو بمعنى التسبيح ومن صفات الله تعالى سبوح قدوس والسبوح: البعيد عن الشكل والنظير والضد والنديد وقيل: سبحان الله أي: براءة الله.
وقوله: "وأنا عبدك": أي لا أعبد غيرك كأنه يقول: أبرئ الله عز وجل عن كل ضد وند.
وقوله: "وبحمدك" الباء معناها معنى الابتداء كما قال: وبحمدك أبتدئ وحمده الثناء عليه وقد دخل فيه سبحان الله لأنه ثناء على الله تعالى.
وقوله: "أنت ربي" أي مالكي ومالك أمري لا مالك لي غيرك.
وقوله: "وأنا عبدك" أي لا أعبد غيرك ولا أضمر إلا طاعتك.
* انظر مادرة "آله" من "لسان العرب".
1- سورة الروم, الآية 17.
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 62