نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 78
- رضي الله عنه -كأنه حذرهم فتنة تكون بعد موته تمتد أيامها فجعل طول امتداد أيام الفتنه فراسخ يقال انتظرتك فرسخا من النهار أي طويلا.
والبريد: اثنا عشر ميلا باميال الطريق وهي اربعة فراسخ واربعة برد ثمانيه واربعون ميلا. وقال ابن المسيب: "من اجمع اقامة اربع اتم".
معنى قوله: اجمع عزم وازمع وقال الكسائي: اجمعت المسير واجمعت عليه وازمعت السير ولا يقال ازمعت عليه وفي الحديث: "لا صيام لمن لم يجمع الصيام من الليل" 1 يريد من لم يعزم عليه ولم ينوه.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: "لا صيام الا لمن اجمع فيه" أي تقدم نيته قاله ابن الاعرابي
يقال: هو يوم الجمعه وقد قرئ باللغتين وكان يسمى ذلك يوم العروبه في أولية العرب.
وقول الله عز وجل: {فَاسَعَوْا إلى ذِكْرِ اللَّهِ} 2 أي فامضوا واقصدوا إلى ذكر الله وليس معنى السعي ها هنا العدو والسعي اصله التصرف في كل عمل والدليل على ذلك قوله عز وجل: {وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى , ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى} 3 أراد أن عمل العبد محفوظ له وعليه ثم يجزى به جزاءه يوم القيامة وقد يكون السعي العدو ومنه قوله رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اذا اتيتم الصلاة فلا تأتوها وانتم تسعون" 4 والسعي في هذا الحديث العدو.
قال الشافعي: "فان خطب بهم وهم أربعون ثم انفضوا عنه"5.
أي تفرقوا وأصله من فضضت الشيء إذا دققته وكسرته والفضيض الماء السائل.
وقوله: "ولو صلى بهم ركعة ثم أحدث بنوا وحدانا"6 وحدان
1- صحيح: أخرجه أبو داود برقم "2454" من حديث حفصة رضى الله عنها. وانظر: "إرواء الغليل" برقم "914".
2- سور الجمعة الآية 9.
3- سورة النجم الآيات 40 -41
4- متفق عليه: من حديث أبي قتادة رضى الله عنه.
5- مختصر المزنى "1 / 131".
6- السابق: "1 / 132".
نام کتاب : الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، أبو منصور جلد : 1 صفحه : 78