نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 175
فقال فيها:
(ولا خير في حلم إذا لم يكن له ... بوادِرُ تحمي صَفْوَهُ أنْ يُكَدَّرا)
(ولا خيرَ في جهلٍ إذا لم يكنْ له ... حليمٌ إذا ما أوردَ الأمرَ أَصْدَرا) (158)
ثم أنشده:
(بلغنا السماءَ مجدُنا وجدودُنا ... وإنّا لنرجو فوقَ ذلكَ مَظْهرا)
فقال النبي: إلى أين يا أبا ليلى؟ فقال: إلى الجنة، فقال النبي: لا يَفْضُضِ اللهُ فاكَ. هكذا حُفِظَ عنه [159] . ويُروى أنّ العباس ابن عبد المطلب قال للنبي: يا رسول الله إني أُريد أن أمدحَكَ، فقال النبي: قُلْ، فقال العباس [160] :
(مِن قَبْلِها طِبْتَ في الظلال وفي ... مُسْتَوْدَعٍ حيثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ)
(ثم هبطتَ البلادَ لا بَشَرٌ ... أنتَ ولا مُضْغَةٌ ولا عَلَقُ)
(بَلْ نُطْفَةٌ تركبُ السفينَ وقد ... أَلْجَمَ نَسْراً وأهلَهُ الغَرَقُ)
(تُنْقَلُ من صالبٍ إلى رَحِمٍ ... إذا مضى عالَمٌ بدا طَبَقُ)
(حتى احتوى بيتك المهيمنُ من ... خِنْدِفَ عَلْياءَ تحتَها النُّطُقُ) (276)
(وأنت لما ولدت أشرقتِ ... الأرضُ وضاءَتْ بنوركَ الأفقُ)
(فنحنُ في ذلكَ الضياءِ وفي النْنُورِ ... وسُبْلِ الرشادِ نخترقُ)
فقال النبي: لا يَفْضُضِ اللهُ فاكَ.
قال أبو بكر: فمعنى قول العباس (رض) : من قبلها طبت في الظلال: معناه: في ظلال الجنة وأنت نطفة في صلب آدم. وظل الجنة ظل لا تنسخه الشمس. وهو مخالف لظل / الدنيا. لأن الظل عند العرب ما كان قبل طلوع (69 / أ) الشمس، والفيء ما زالت عنه الشمس. قال الشاعر [161] :
(158) تقدم الثاني على الأول في الأصل وما أثبتناه من سائر النسخ. [159] أمالي المرتضى 1 / 266. [160] الأبيات والشرح في الفائق 3 / 123. وأمالي ابن الشجري: 2 / 337 ونسبت الأبيات ضلة إلى حريم بن أوس (؟) في الحماسة البصرية 1 / 193. [161] حميد بن ثور، ديوانه: 40.
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 175