نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 222
والجنادب جمع الجندب. قال عِكْرِمة [62] في قول الله عز وجل: {فأرسلنا عليهم الطوفانَ والجرادَ والقُمَّلَ والضفادعَ} (63) القمل: الجنادب، وهي الصغار (86 / ب) من الجراد، واحدها: قُمَّلة. [و] قال الفراء: يجوز أن يكون / واحد القمل قامِلاً، فيكون: قامِل وقُمَّل، مثل [64] قولهم: راكِع ورُكَّع، وصائِم وصُوَّم.
وقال غيرهما [65] : يأتيك بالأمر من فَصّه، معناه: يأتيك بالأمر من مفصله. أُخذَ من فصوص العظام، وهي مفاصِلُها، واحدها: فَصّ. قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب [66] :
(فَرُبّ امرىءٍ تزدريهِ العيونُ ... يأتيكَ بالأمرِ من فَصِّهِ)
169 - وقولهم: بينَ الرجلينِ مُمالَحَةٌ
(67)
قال أبو بكر: قال الأصمعي [68] : معناه: بينهما رَضاعٌ. يقال: قد مَلَحَتْ فلانة لفلان: إذا أرضعتْ له.
من ذلك الحديث الذي يَرويه ابن إسحاق [69] عن عمرو بن شُعيب [70] عن أبيه عن جده: (أنَّ وفدَ هوازنَ أتوا النبي يكلمونه في سَبْي أو طاسٍ (324) وحنينٍ، فقال له رجل من بني سعد بن بكر: يا محمد، لو كُنّا مَلَحْنا للحارث بن [62] قولا عكرمة والفراء في تهذيب اللغة 9 / 186 نقلاً عن ابن الأنباري (63) الأعراف 133. [64] سائر النسخ: بمنزلة. [65] ابن السكيت في إصلاح المنطق 162. [66] شعره: 51. وعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر، من الطالبيين، طلب الخلافة سنة 127 هـ. فقتل نحو 129 هـ. (مقاتل الطالبيين 161، الكامل في التاريخ 5 / 324) .
(67) غريب الحديث: 2 / 213 - 214 الفاخر 11، اللسان (ملح) . وينظر المذكر والمؤنث: 420 - 421. [68] الغريب المصنف 661. [69] محمد بن إسحاق صاحب السيرة النبوية، توفي 151 هـ. (طبقات ابن سعد 7 / 321، وفيات الأعيان 4 / 276) . [70] من رجال الحديث، توفي 118 هـ. (تهذيب التهذيب 8 / 48) .
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 222