responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 262
معناه: والزرق مائلة. وقال الله عز وجل: {وتَرَى الشمسَ إذا طلعت تَزاوَرُ عن كَهفهم ذاتَ اليمين} [36] معناه: تمايل.
وفي تزاور أربعة أوجه [37] :
قرأ أهل الحرمين وعامة أهل البصرة: {تَزَّاور} ، بتشديد الزاي. وقرأ الكوفيون: {تَزَاوَرُ} ، بتخفيف الزاي. وقرأ أبو رجاء [38] {تَزْوارُّ} . وقرأ قتادة {تَزْوَرُّ} .
فمن قرأ: تَزّاور، أراد: تتزاور، فأدغم التاء في الزاي، فصارتا زاياً مشدَّدة.
ومَنْ قرأ: تَزَاور، أراد: تتزاور، فاستثقل الجمع بين تائين، فحذف إحداهما [39] .
ومَنْ قرأ: تَزْوارُّ، أخذه من ازوارّ يزوارُّ.
ومَنْ قرأ: تَزْوَرُّ، أخذه من ازوَرّ يزوَرُّ، على وزن: احمَرّ يحمَرّ. قال عنترة [40] :
(فازوَرَّ من وَقْع القنا بلَبانِهِ ... وشكا إليَّ بعَبْرَةٍ وتَحَمْحُمِ)
قال أبو بكر: وأنشدنا أبو العباس [41] :
(ما للكواعبِ يا عيساءُ قد جعلت ... تَزْوَرُّ عني وتُطْوَى دوني الحُجَرُ)
(قد كنتُ فتَّاحَ أبوابٍ مُغَلَّقَة ... ذبَّ الريادِ إذا ما خولِسَ النَظَرُ)
(فقد جعلتُ أَرَى الشخصينِ أربعة ... والواحدَ اثنينِ لمّا بورِكَ البَصَرُ) (365)
(وكنتُ أمشي على رجلينِ معتدلاً ... فصرت أمشي على أُخرى من الشجر) (42)
والذين قرأوا: تَزْوارُّ، جعلوه بمنزلة: تَحْمارُّ، وتَصْفارُّ.

[36] الكهف 17.
[37] ينظر في هذه القراءات: السبعة 388 والشواذ 78 وزاد المسير 5 / 117.
[38] هو عمران بن تيم العطاردي، تابعي، توفي 105 هـ. (تذكرة الحفاظ 1 / 62، طبقات القراء 1 / 604) .
[39] ك: أحدهما.
[40] ديوانه 217.
[41] لذي الأصبع العدواني، ديوانه 33، أو لابن أحمر، شعره: 181، أو لأبي حية، شعره: 186، أو لعبد من عبيد بجيلة كما في اللآلي 784. وذب الرياد: كثرة الذهاب والمجيء.
(42) في هامش ف: وأنشدنيه أبي عن أحمد بن عبيد: فصرت أمشي بأخرى ربها الشجر. عند التنوخي لا غير. هكذا وجد في الأصل.
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست