نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 33
إعراب فيه، كقولهم: حيّ على الصلاه، حي على الفلاحْ، ولم يُسمع: حي على الصلاةِ، حي على الفلاحِ، فكان الأصل فيه: الله أكبرْ الله أكبرْ، بتسكين الراء، فألقوا على الراء فتحة الألف، من اسم الله عز وجل، وانفتحت الراء وسقطت الألف، كما قال - عز وجل -: {أَلَمَ. الله لا إلهَ إلا هو} [125] ، كان الأصل فيه والله أعلم: ألمْ الله لا إله إلا هو، بتسكين الميم، فأُلقِيت فتحة الألف على الميم، وسقطت الألف [126] . قال أبو النجم [127] :
(أقبلتُ من عند زياد كالخَرفْ ... )
(تَخطُّ رجلاي بخطٍّ مختلفْ ... )
(كأنما تُكَتِّبانِ لامَ الفْ ... )
أراد: لام ألف، فألقى فتحة الألف على الميم، وأسقطت الألف.
وقال الكسائي: قرأ علي رجل من العرب: {بسم الله الرحمنِ الرحيمَ الحمدُ ([127]} لله) (128) ففتح الميم، لأنه أراد أن يسكنها لأنها [129] رأس آية، ثم ألقى حركة ألف الحمد على الميم من الرحيم، وأسقط الألف.
وقال الكسائي [130] : قرأ علي رجل من العرب سورة ق [131] ، فلما انتهى إلى قوله: {منّاع للخيرِ معتدٍ مُريبٍ} [132] ، قرأ " مريبٍ الذي "، بكسر الباء وفتح النون على معنى: مريبنَ الذين، فألقى فتحة الألف على النون، وأسقط الألف. [125] آل عمران 2. [126] ينظر: معاني القرآن 1 / 9، تأويل مشكل القرآن 230، إيضاح الوقف 479، الكشف 1 / 64. [127] مجاز القرآن 1 / 28، تحصيل عين الذهب 2 / 35. وأبو النجم هو الفضل بن قدامة العجلي، راجز أموي، ت 130 هـ. (طبقات ابن سلام 745، الشعر والشعراء 603، الأغاني 10 / 150) (128) الفاتحة 1، 2. [129] ك: لأنه. [130] ساقطة من ك، ر. [131] ك: قاف. [132] آية 25.
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 33