نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 355
283 - وقولهم: صارَ كأنَّه حُمَمَةٌ
(82)
قال أبو بكر: الحممة عند العرب: الفحمة، وجعها حُمَمٌ.
من ذلك الحديث الذي يروى عن النبي أنه قال: (إنّ رجلا أوصى بنيه [فقال] : إذا مت فأحرقوني بالنار، حتى إذا صرت حُمَماً فاسحقوني ثم ذروني لعلي أضِلّ الله) . فمعناه: حتى إذا صرت فحماً.
ومن ذلك قول طرفة [84] :
(أشجاك الرّبْعُ أمْ قِدَمُهُ ... أَمْ رمادٌ دارِسٌ حُمَمُه) (460)
ويقال: قد ضَلِلت المسجد والموضع أَضَلُّه وأَضِلُّه، وضَلَلتُهُ أَضِلُّه: إذا خَفِيَ عليّ فلم أدر أينَ هو.
قال الله عز وجل: {في كتابٍ لا يَضِلُّ ربي ولا ينسى} [85] معناه: لا يخفى موضعه عليه.
ويقال: أضللت الشيء أُضِلّه، نحو البعير وما أشبهه: إذا ضيعته. قال المجنون [86] : /
(هبوني امرأَ منكم أَضَلَّ بعيرَهُ ... له ذِمَّةٌ إنَّ الذِّمامَ كثيرُ) (136 / ب)
(وللصاحِبُ المتروكُ أعظمُ حُرْمَةً ... على صاحبٍ من أنْ يَضِلَّ بعيرُ)
284 - وقول العامة: قد بَلَغَ فلانٌ الصُكاكَ
(87)
قال أبو بكر: الصواب: قد بلغ فلان السُكاك، بالسين. قال أبو الحسن اللِّحياني [88] : السُّكاك: الهواء. قال: ويقال للهواء: السُّكاك، والسُّكاكة، والسَّحاح، والكبد، والسُمَّهى.
(82) اللسان (حمم) .
(83) غريب الحديث 1 / 193، النهاية 1 / 444. [84] ديوانه 74. [85] طه 52. [86] ديوانه 139.
(87) اللسان (سكك) . [88] اللسان (سمه) .
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 355