نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 372
والاختيار التوحيد، لأن هَلُمَّ ليست فعلاً يتصرف، وبالتوحيد نزل كتاب الله عز وجل: قال الله جل اسمه: {والقائلينَ لإِخوانِهم هَلُمَّ إلينا} [56] . وقال الشاعر [57] : (477)
(وكانَ دعا دعوةً قومَهُ ... هَلُمّ إلى أمرِكم قد صُرِمْ)
ويقال للمرأة: هَلُمَّ جرّاً يا امرأة، وهَلُمِّي جرّاً، وللمرأتين بمنزلة الرجلين ويقال للنسوة هَلُمَّ جرّاً يا نسوة، وهَلُمُّن جرّاً، وهَلْمُمْنَ جرّاً، وهَلُمّين جرّاً يا نسوة.
299 - وقولهم: قد قُدِّمَت المائِدةُ
(58)
قال أبو بكر: قال أبو عبيدة [59] : إنما سميت المائدة مائدة لأنها مِيدَ بها صاحبها، أي: أُعطِيَها، وتُفُضِّل عليه بها. وقال: العرب تقول: قد مادني فلاني يميدُني: إذا أحسن إلي. واحتج بقول الراجز [60] :
(تُهدَى رؤوس المُترفينَ الصُدَّادْ ... )
(إلى أميرِ المؤمنينَ المُمْتادْ ... )
أي: المتفضِّل على الناس.
وقال أبو عبيدة [61] : إنما سميت المائدة مائدة، لأنها تميد بما عليها، أي: (142 / ب) تتحرك. قال الله عز وجل: {وألقى في الأرض / رواسِيَ أَنْ تميدَ بكم} [62] . معناه: لئلا تميد بكم. والرواسي: الجبال الثابتة. ويقال: ماد الغصن يميد مَيْداً. قال نصيب [63] : [56] الأحزاب 18. [57] الأعشى، ديوانه 34. ينظر المذكر والمؤنث: 728.
(58) اللسان (ميد) . [59] المجاز 1 / 182. [60] رؤبة، ديوانه 40. وفي ك: الشاعر. [61] هو الزجاج كما في اللسان (ميد) . [62] النحل 15. [63] شعره: 116.
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 372