نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 401
333 - وقولهم: فلان يَنْجُشُ علينا، وقد أَخَذْنا في النَّجْشِ
(45)
قال أبو بكر: الأصل في النجش أن يزيد الرجل من ثمن السلعة وهو لا يريد شراءها، ولكن ليسمعه غيره، فيزيد لزيادته. قال عبد الله بن أبي أوفى: (الناجِشُ آكلُ ربا خائنٌ) (46) . وقال النبي: (لا تَناجَشوا ولا تَدابروا) (47) . فالتناجش هو الذي فسرناه، والتدابر: [التهاجر و] التصارم، والأصل فيه أن يُولِّي الرجل صاحبه دُبُرَهُ، ويُعرِض عنه بوجهه، وهو: التقاطع. قال حُمَّرة بن مالك الصُّدَّائي [48] يعاتب قومه:
(أَأَوْصَى أبو قيس بأن تتواصلوا ... وأوصى أبوكم وَيْحكُم أنْ تَدابروا)
معناه: أن تَهاجروا. وقال الأصمعي [49] : النجش: مدح الشيء وإطراؤه. وأنشد للنابغة الشيباني [50] في صفة خمر: /
(وتُرْخِّي بالَ مَنْ يشربُها ... ويُفَدَّى كَرْمُها عندَ النَّجَشْ) (154 / ب)
وقال غيره [51] : أن ينفر الناس عن الشيء إلى غيره. قال: وأصل (507) النجش: تنفير الوحش من مكان إلى مكان. قال الشاعر [52] :
(فما لها الليلةَ من إنفاشِ ... )
(غيرُ السُّرَى والسائقِ النَّجَّاشِ ... )
فمعناه: المُنَفِّر. قال أبو العباس: نجّاشو سوق الطعام من هذا أُخِذوا.
(45) الفاخر 56. (46، 47) غريب الحديث 2 / 10. [48] غريب الحديث 2 / 10. وينظر المؤتلف والمختلف 141. [49] الفاخر 56. [50] ديوانه 86 وفيه: عند التجش. والتجشي من الجشأة، وهو صوت يخرج من الفم مع ريح عند الشبع. ولا شاهد في البيت على هذا الرواية. [51] هو ابن الأعرابي كما في الفاخر 56. [52] رجل من بني فقعس كما في تهذيب الألفاظ 311.
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 401