الرسالة. قال: «1»
لم تَدْرِ ما مرجوعةُ السائلِ
يصف الدّار، تقول: لَيس في هذا البيع مرجوع، أي: لا يرجع فيه. ويقال: يريد: ليس فيه فضل ولا ربح، والارتجاع [2] أن ترتجع شيئا بعد أن تُعطي. وارتجع الكلب في قيئِه. قال:
أن الحُبابَ عاد في عطائه ... كما يعود الكلب في تقيائه
والرَّجعة: مراجعةُ الرّجُلِ أهلَه بعدَ الطّلاق. وقوم يؤمنون بالرجعة إلى الدّنيا قبل يوم القيامة. والاسترجاع أن تقول: إنا لله وإنّا إليه راجعون [3] قال الضرير: أقول: رَجَعَ، ولا أقول استرجع. وكلامٌ رجيعٌ: مردودٌ إلى صاحِبِهِ. يقال: هذا الكلام رجيع فيما بيننا. والرجيع من الدَّوابِّ ما رجعته من السَّفَر إلى السَّفَرِ، والأنثى رجيعة. قال: ذو الرّمّة: «4»
رَجيعَةُ أسفارٍ كأنّ زِمامها ... شُجاع لدى يُسْرَى الذِراعَيْن مُطْرِقُ
والرَّجيع: الروث. قال الأعشي: «5»
ليس فيها إلا الرَّجيع عَلاقُ
ويقال: الرجيع: الجَرَّة. قال حُمَيْد: «6»
رَدَدْنَ رجيع الفرثِ حتّى [كأنّه] ... حصي إثّمٍ بين الصَّلاءِ سحيقُ
يصف إبلا تُرَدّدُ جِرّتَها. قال الضرير: يصف الرّماد فأمّا الجرّة ففي البيت الأول.
(1) القائل هو (حسان بن ثابت) . ديوانه 192 (صادر) والتاج (رجع) وصدر البيت:
ساءلتها عن ذاك فاستعجمت [2] هذا من س. في ط: ارتجاع. [3] سورة البقرة آخر آية 156.
(4) ديوان ذي الرمة 1/ 468 (دمشق) . التهذيب 1/ 365. لسان العرب 8/ 116.
(5) ديوان الأعشى ص 171 وصدر البيت:
وفلاةٍ كأنَّها ظَهرُ تُرسٍ.
(6) هو (حميد بن ثور الهلالي) . البيت في المحكم 1/ 192 واللسان 8/ 116.