الباب 11 بابُ أصواتِ كلامِ النَّاسِ وحركتِهم وغيرِ ذلك
قال أبو زيدٍ: سمعتُ جَراهيةَ القوم، وهي كلامُهم، وعلانيتَّهم دونَ سرِّهم.
الأصمعيُّ: والهَمْشَةُ: الكلامُ والحركة، وقد هَمِشَ[1] القومُ يَهمَشون، والظأْبُ: الكلام والجَلَبةُ. وأنشدنا لأوسِ بنِ حَجرٍ2:
44-
يَصوعُ عُنُوقها أحوى زنيم ... له ظأبٌ كما صَخِبَ الغريم
والعُنوق: جمع عَناق، ويصوعُ: يفرّق.
وقال أبو زيدٍ: والضوَّة والعوَّةُ مثلُه، والوَقْشَة والوَقْشُ: الحركةُ، وقال الكسائيُّ: الخَشَفَةُ[3] مثلُه، وقال أبو زيدٍ: النَّحيط والنَشيجُ واحدٌ، وقد نَحَط [1] من باب ضرب وعلم. انظر الأفعال 1/169، واللسان: همش.
2 [استدراك] وهم أبو عبيدٍ في نسبة هذا البيت لأوس، وتبعه في ذلك كثيرون، منهم الأزهري في التهذيب 14/398، والقالي في أماليه 1/52، وقبله صاحب العين 8/172.
كما أنه أتى بهذا البيت من أعجاز بيتين أسقط صدورهما، وهما:
وجاءت خُلعة دُبْس صفايا ... يصورُ عُنوقها أحوى زنيم
يُفرِّق بينها صدَع رَباع ... له ظأب كما صَخِب الغريم
قال أبو عبيد البكري: الشعر للمعلَّى العبدي، وكذا قال ابن بري والصاغاني: راجع التنبيه على أوهام القالي ص 93، واللسان وتاج العروس: صوع.
قال أبو علي القالي في أماليه 2/5: رويناه في الغريب المصنف غير مهموز. [3] بتسكين الشين وفتحها.