responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 475
فَلَا ينتهض شُبْهَة فِي خطئه وجهله بذلك وَلما كَانَت الرُّؤْيَة مَحْض كَرَامَة اخْتصّت بدار الْآخِرَة، بِخِلَاف الْكَلَام، فَإِنَّهُ يَلِيق بِحَال الِابْتِلَاء، إِذْ فِيهِ الْأَمر وَالنَّهْي وَقَوله: {لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار} ، حمله كثير من الْمُتَكَلِّمين على الْجَارِحَة. وَقيل: ذَلِك إِشَارَة إِلَى ذَلِك وَإِلَى الأوهام والأفهام كَمَا قَالَ أَمِير الْمُؤمنِينَ: التَّوْحِيد أَن لَا تتوهمه وكل مَا أَدْرَكته فَهُوَ غَيره والرؤية من الزّجاج رُؤْيَة حَقِيقِيَّة، وَلِهَذَا حرم أصل المنظور إِلَى فرجهَا الدَّاخِل من الزّجاج وفرعها، وَعدم سُقُوط خِيَار المُشْتَرِي بِرُؤْيَة الدّهن فِي الزّجاج، لَا لعدم كَون تِلْكَ الرُّؤْيَة حَقِيقَة لوُجُود الْحَائِل، بل الْعلَّة التَّامَّة أَن الدّهن مِمَّا يطعم فَلَا تَكْفِي الرُّؤْيَة فِي الْخَارِج، فَإِن المُرَاد من الرُّؤْيَة الْعلم بِالْمَقْصُودِ على مَا صَرَّحُوا بِهِ، فَيشْتَرط فِيهِ الذَّوْق، كَمَا يشْتَرط فِي المشمومات الشم
والرؤية بالحاسة نَحْو: {لترون الْجَحِيم} وَبِمَا يجْرِي مجْرى الرُّؤْيَة نَحْو: {إِنَّه يراكم هُوَ وقبيله من حَيْثُ لَا ترونهم} وبالوهم والتخييل نَحْو: {إِذْ يتوفى الَّذين كفرُوا الْمَلَائِكَة} وبالتفكر نَحْو: {إِنِّي أرى مَا لَا ترَوْنَ} وبالفعل وَعَلِيهِ: {مَا كذب الْفُؤَاد مَا رأى} ، {وَلَقَد رَآهُ نزلة أُخْرَى}
والرؤية إِن كَانَت بِمَعْنى الْعلم فمعلقة بالاستفهام كَقَوْلِه تَعَالَى: {أَفَرَأَيْتُم المَاء الَّذِي تشربون}
والرؤيا كالرؤية، غير أَنَّهَا مُخْتَصَّة بِمَا يكون فِي النّوم فرقا بَينهمَا كالقرية والقربى، وَهِي انطباع الصُّورَة المنحدرة من أفق المخيلة إِلَى الْحس الْمُشْتَرك
وَرَأى رُؤْيا: اخْتصَّ بالمنام ورؤية: بِالْعينِ
ورؤيا: بِالْقَلْبِ
وَرَأى بِمَعْنى (ظن) يتَعَدَّى إِلَى مفعولين
وَأرى يتَعَدَّى إِلَى ثَلَاثَة مفاعيل
(وَمعنى أريت زيدا عمرا فَاضلا: جعلت زيدا ظَانّا أَن عمرا فَاضلا)
وَمعنى أرِي زيد عمرا فَاضلا: على بِنَاء الْمَفْعُول: جعل زيد ظَانّا أَن عمرا فَاضل وَلم يسمع (أرِي) بِمَعْنى الظَّن إِلَّا مَبْنِيا للْمَفْعُول وَهُوَ غَرِيب لَا يسْتَعْمل إِلَّا هَكَذَا [الرّقّ؛ فِي اللُّغَة: الضعْف، وَمِنْه رقة الْقلب، وَالْعِتْق ضِدّه، لِأَنَّهُ قُوَّة حكمِيَّة]
الرَّقِيق: هُوَ الْمَمْلُوك كلا أَو بَعْضًا
والقن: هُوَ الْمَمْلُوك كلا، وَالرّق: ضعف حكمي يصير الشَّخْص بِهِ عرضة للتَّمَلُّك والابتذال؛ شرع جَزَاء للكفر الْأَصْلِيّ [لِأَن الْكَفَرَة لما استنكفوا أَن يَكُونُوا عبادا لله جازاهم الله بِأَن جعلهم عبيد عبيده، لَكِن الرّقّ فِي حَالَة الْبَقَاء لَا يكون بطرِيق الْجَزَاء بل بالحكم الثَّابِت من الله تَعَالَى بِلَا جِنَايَة من العَبْد، أَلا يرى أَن الْمَوْلُود من الْمُسلم رَقِيق وَإِن لم يُوجد مِنْهُ مَا يسْتَحق بِهِ الرّقّ، وَالرّق وصف

نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست