responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 626
من قَوْله: الْعرض مَا لَا قيام لَهُ بِذَاتِهِ مَا لَا وجود لَهُ بِذَاتِهِ لَا الْقيام الَّذِي هُوَ ضد الْقعُود، لِأَن ذَلِك وصف زَائِد على نفس الْمَاهِيّة وَالْعرض لَا يُوصف بذلك حذار قيام الصِّفَات بِالصّفةِ، بل يُوصف هُوَ بالأوصاف الذاتية فَيُقَال: الْعرض مُسْتَحِيل الْبَقَاء، الْعرض لَا يلقى زمانين، الْعرض هُوَ الَّذِي كَانَ وجوده بالجوهر]
ثمَّ إِن الْعرض الَّذِي هُوَ مَا لَا يقوم بِذَاتِهِ إِمَّا أَن تصدق عَلَيْهِ النِّسْبَة، أَو يقبل الْقِسْمَة، أَو لَا هَذَا وَلَا ذَاك فَالَّذِي تصدق عَلَيْهِ النِّسْبَة فَهُوَ سَبْعَة عَيْنِيَّة مَحْضَة: وَتسَمى بالأكوان كالحركة والسكون، والاجتماع والافتراق، والبعد والقرب وَنَحْو ذَلِك
وعينية فِيهَا إِضَافَة: كالفوقية والتحتية واليسارية واليمينية
وَمِنْه السرعة والبطء، والتقدم والتأخر
والسبق: إِذا تسابق الرّجلَانِ مثلا
والتأثير: كَالْأَكْلِ وَالضَّرْب وَالْقَتْل فَإِن مثل ذَلِك لَا وجود لَهُ بِدُونِ الْفَاعِل
والتأثير كالانفصال والانقطاع
وَالسَّادِس كَون الشَّيْء محاطا بِغَيْرِهِ بِحَيْثُ ينْتَقل الْمُحِيط بانتقال المحاط كالتقمص بالقميص والتنعل بالنعل وَنَحْو ذَلِك
وَالسَّابِع الْهَيْئَة الْحَاصِلَة للشَّيْء من نِسْبَة أَجزَاء إِلَى أَجْزَائِهِ مُجَردا، أَو مَعَ النِّسْبَة إِلَى الْخَارِج مِنْهُ مثل الْقيام وَالْقعُود وَالرُّكُوع وَالسُّجُود، أَو مَعَ الْخَارِج مِنْهُ مثل الِاضْطِجَاع والاستناد
وَأما مَا يقبل الْقِسْمَة فَهُوَ نَوْعَانِ: أَحدهمَا: الكمية الْمُنْفَصِلَة وَهِي الْعدَد لِأَنَّك إِذا زِدْت على الْوَاحِد آخر صَارا اثْنَيْنِ وَبَطل الواحدية بِهِ فَهَلُمَّ جرا
وَالثَّانِي: الكمية الْمُتَّصِلَة، وَهِي الطول وَالْعرض، والعمق وَالسعَة، والضيق وَالْقصر، والرقة والثخانة وَنَحْو ذَلِك
وَأما مَا لَا نِسْبَة لَهُ وَلَا قسْمَة فَلَا يَخْلُو إِمَّا أَن يكون مِمَّا يشْتَرط لوُجُوده حَيَاة أَو لَا فَالَّذِي يشْتَرط لَهُ الْحَيَاة فَلَا يَخْلُو أَيْضا إِمَّا أَن يكون إدراكات أَو لَا
فالإدراكات لَا تَخْلُو إِمَّا إِدْرَاك الجزئيات وَهِي الْحَواس الْخمس وَإِمَّا إِدْرَاك الكليات وَهِي صفة الْقلب كَمَا إِن الْحَواس صفة الْأَعْضَاء الظَّاهِرَة فالإدراكات القلبية خَمْسَة أَنْوَاع وَهِي: التفكرات والعلوم والاعتقادات والظنون والجهالات وَلَا نعني بالإدراكات القلبية إِلَّا الحكم بِأَمْر على أَمر، خطأ كَانَ أَو صَوَابا، فالكفر من الإدراكات كالإيمان
وَأما غير الإدراكات فَلَا يَخْلُو إِمَّا أَن يكون تحريكيا أَولا، فَغير التحريكي ثَلَاثَة أَنْوَاع: الْعَجز: وَيدخل فِيهِ النّوم وَالْمَوْت والكسل وَالثَّانِي: اللَّذَّة، وَيدخل فِيهِ الشِّبَع والري وَنَحْو ذَلِك
وَالثَّالِث: الْأَلَم، وَيدخل فِيهِ الْجُوع والعطش وَنَحْو ذَلِك
وَأما التحريكي فخمسة أَنْوَاع: الْقُدْرَة والإرادة والشهوة كل ذَلِك بأنواعها، وَيدخل فِيهَا الشجَاعَة؛ والنفرة بأنواعها، وَيدخل فِيهَا الْفَزع وَالْحيَاء والغيرة وَنَحْو ذَلِك؛ وَالْغَضَب بأنواعه

نام کتاب : الكليات نویسنده : الكفوي، أبو البقاء    جلد : 1  صفحه : 626
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست